خرج سكان المناطق الساحلية بالعاصمة عن صمتهم إزاء التصرفات التي يرتكبها عدد من المصطافين الذين لا يعيرون أي اهتمام للطابع المحافظ لكثير من المناطق وحق المرضى وكبار السن وغيرهم في الراحة والهدوء،
داعين السلطات الولائية إلى فرض قوانين صارمة لمنع استمرار هكذا تصرفات كونها شوهت الطابع المسالم لها خاصة مع الموسيقى الصاخبة التي يطلقها شبابها وعدم الحرج من التجوّل بملابس البحر بالشوارع وبمحاذاة الأحياء في وضع أزعج السكان.
شدد السكان على ضرورة الحد من انتشار هذه المناظر التي انعكست سلبا على حياتهم بعدما تعدى الأمر من مجرد إحراج يسببه هؤلاء بطيشهم إلى تهديدات خاصة أولئك الذين لا يجدون بدا من تناول المهلوسات للاستمتاع بأجواء البحر، معربين عن مخاوفهم على عائلاتهم عند التنقل إلى مقرات عملهم، إذ لا يمكن حبس أفرادها دون الخروج أو فرض حراسة عليهم طيلة موسم الاصطياف.
وأوضح السكان أن كثيرا من الشباب يتخطون حدود الشواطئ نحو الأحياء ليس لاقتناء بعض المستلزمات أو التجول وإنما مجرد إثارة المشاكل بملاحقة الفتيات، في حين انتقدوا ارتداءهم بمعية المصطفات لملابس البحر والتجول في مشاهد أثارت حفيظتهم باعتبار أن المقام لا يسمح بذلك خاصة في المجتمعات المحافظة، داعين السلطات الولائية إلى تطبيق القوانين بصرامة بشأن هذه التجاوزات التي كثيرا ما يزيدها سوءً الموسيقى الصاخبة التي تطلق هنا وهناك وداخل السيارات المجنونة للشباب الطائش والتي أضحت تستفزهم.
وحسب هؤلاء، فإن التصرفات الطائشة دقت ناقوس الخطر بشأن ما يمكن لهؤلاء القيام به من اعتداءات قد تطال عائلاتهم خاصة وهم تحت تأثير المخدرات ويأتون سلوكات تبدو للعيان أنها غير طبيعية، وتستدعي تدخل السلطات الأمنية لضمان الأمن والآمان، إذ لا يمكن للجميع ايجاد مكان لقضاء موسم الاصطياف بعيدا عن هذه الأجواء، كما أن الكثيرين لم يحصلوا على عطلهم، وجعلوا أولى مطالبهم وضع حد لأصحاب المراكب السياحية الذين يستقطبون زبائنهم بإعلاء صوت الموسيقى الماجنة لإغرائهم بالرقص، وهي الموسيقى التي تخترق الأحياء المطلة على البحر حتى في ساعات متأخرة من الليل بشكل لم يعد قابلا للسكوت.