تمكن بوديمير بودا شوبات، البالغ من العمر 54 عاماً من كرواتيا، تسجيل رقم قياسي عالمي جديد لأطول نفس محبوس تحت الماء، بعد أن أمضى 24 دقيقة ثانية تحت الماء من دون الخروج إلى الهواء.
وتحقق هذا الإنجاز المذهل في حمام سباحة ببلدة سيساك تحت إشراف أطباء ومراسلين للأخبار وأنصار للفكرة الذين شاهدوا الغواص البالغ من العمر 54 عاماً يقوم بهذا العمل الملهم ويحطم الرقم القياسي ويسجل رقما جديدا.
وقام بهذا بعد قضاء بضع دقائق في التنفس العميق من الأكسجين النقي، لزيادة نسبة الأكسجين في الجسم، ثم أمضى الغواص ما يقرب من نصف ساعة ووجهه إلى الأسفل في المسبح دون الخروج للهواء.
يبدو الأمر وكأنه إنجاز مستحيل ولكن بالنسبة للكرواتي الجريء فهو بمثابة تتويج لإنجاز سنوات من التدريب والتكيف.
قبل بضع سنوات، تخلى بوديمير عن شغفه بكمال الأجسام وركز على الغطس وسرعان ما أصبح أحد أفضل 10 غواصين في العالم.
تمكن من كسر حاجز الـ 24 دقيقة و11 ثانية قبل ثلاث سنوات، لكن مؤخرا حطم رقمه القياسي في موسوعة غينيس بقضاء 24 دقيقة و33 ثانية تحت الماء.
الرقم القياسي العالمي لحبس النفس الساكن وهو النظام الذي يتطلب غمر الجسم والجهاز التنفسي إما في الماء أو على سطح الماء لمدة 11 دقيقة و54 ثانية، تم تحقيقه في عام 2014 من قبل برانكو بتروفيتش في دبي.
في حين أن ما قام به الكرواتي محطم الرقم القياسي هو شكل مختلف من حبس الأنفاس حيث يُسمح للغواصين باستنشاق الأكسجين النقي لمدة تصل إلى 30 دقيقة قبل المحاولة، لزيادة نسبة الأكسجين في الجسم.
لطالما كان بوديمير بودا شوبات مصدر إلهام لابنته ساشا البالغة من العمر 20 عاماً والتي تكافح الشلل الدماغي والتوحد والصرع منذ الطفولة.
كان لمحاولته أيضاً جانباً إنسانياً، حيث ساعد في جمع الأموال لأطفال منطقة سيساك، وهي منطقة تضررت بشدة بسبب توابع زلزال قوي ضرب المنطقة.