في هواه قد هويت
وناجيته باسم العشق المعظم
وبلهيبه المشرق قد اكتويت
يا قريبا إلى توأم الأرواح
الحالمة كالخيال المستنير
وبضوئه الذي تهفو
إليه نفوس اللاهثين
إلى الوصال
أنا اهتديت
يا حبيبا لمدارك السالكين
طرق العرفان الرباني
قد ارتقى وفي خلوته
المباركة بطيفه لوجدي
انفردت يا حبيبا نادمته
السلاطين ذات الحجب
لما أحست أني لذاته
العلوية اصطفيت
هؤلاء الذين على
فرشهم النواعم
ذات الإستبرق المطرز
التي عليها بكبرياء وفخار
كالطاووس يوما استويت
ياحبيبا بعد هجر
وغياب وعذاب لا يطاق
أتلو له من أشعاري
أبياتا وفي ذكره
أنشدت للحائرين
في أحوال الهوى
ولكثرة صده للبحار
العشر اشتكيت يا حبيبا
مال كل هذا الميل
من الدلال المحبب
الذي على مثله
من سنين مضت
له اعتدت
يا حبيبا ارأف بحال
نجم من سماك
هوى فأدمن كلامك
العسلي يقطر كشهد
غابي كإكسير
الخلود له اشتهيت
بقلم: عميرة أيسر/ العاصمة