يا أهل غزة، يا أهل فلسطين: إذا تخلى عن نصرتكم القريب والبعيد؛ فإن الله نعم المولى ونعم النصير فالجأو إليه وتمسكوا به ولوذوا بجانبه وسيجعل لكم فرجا ومخرجا، قال تبارك وتعالى “وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ” الحج: 78، وقال عز وجل “وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ وَكَفَى بِرَبِّكَ هَادِيًا وَنَصِيرًا” الفرقان: 31. قال ابن القيم رحمه الله: “فالمؤمن عزيز غالب مؤيد منصور، مكفيٌّ، مدفوع عنه بالذات أين كان، ولو اجتمع عليه من بأقطارها، إذا قام بحقيقة الإيمان وواجباته، ظاهرًا وباطنًا”. وإنهم لمنصورون بإذن الله مهما كانت الجراحات والتضحيات قال تعالى: “إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ” غافر:51، وإنه لشموخ في زمن الانكسار، إنه الإيمان والثبات وقد قال تعالى مبيناً سنته في خلقه وقدره في طغيان اليهود وتجبرهم، “فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَاداً لَنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلالَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْداً مَفْعُولاً” الاسراء:5، مهما كانت المخططان وحجم الدعم الغربي لليهود ومهما كانت الضربات موجعة ومهما كان الدمار قوي وشديد فإن الله ناصر أولياءه معز وجنده، ومهما كانت مخططاتهم محكمة فلن تنجح ولن يكون إلا ما أراد الله قال تعالى: “وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ ” الأنفال: 30. وقال تعالى: “فَٱنظُرْ كَيْفَ كَانَ عَٰقِبَةُ مَكْرِهِمْ أَنَّا دَمَّرْنَٰهُمْ وَقَوْمَهُمْ أَجْمَعِينَ” النمل 51، إن على الجميع أن يقوم بدوره حكاماً ومحكومين رجالاً ونساءً ، كلاً حسب قدرته وفي مجاله لنصرة فلسطين وأهل فلسطين وقضية فلسطين ، فاللهم كن لأهلنا في القدس وغزة وفلسطين مؤيدا ونصيرا ومعينا وظهيرا، اللهم إنا نبرأ من الحول والقوة، إلا حول الله وقوته؛ فلا تردنا يا ربنا خائبين ولا محرومين من الإجابة؛ فكن بنا حفيا ولدعائنا مجيبا، اللهم احرس أهل فلسطين بعينك التي لا تنام. اللهم اجعل لأهل فلسطين النصرة والعزة والغلبة والقوة والهيبة، اللهم انصر أهل فلسطين وثبت أقدامهم وسدد رميتهم واربط على قلوبهم وأمدهم بجنود من عندك، اللهم عليك باليهود الغاصبين.
من موقع الالوكة الإسلامي