في سياق متابعة تنفيذ استراتيجية قطاع التكوين والتعليم المهنيين، قام وزير التكوين والتعليم المهنيين، ياسين وليد، الثلاثاء، بزيارة عمل ميدانية إلى ولاية الوادي، شملت معاينة عدد من المؤسسات التكوينية ومتابعة سير المشاريع البيداغوجية.
واستهلت الزيارة من بلدية حساني عبد الكريم، حيث تفقد الوزير المعهد الوطني المتخصص في التكوين المهني، واطّلع على مرافقه ومختلف التخصصات التي يقدمها، كما زار معرضا ولائيا لمنتوجات المتربصين، عكس مدى التجسيد العملي للتكوين التطبيقي في الميدان. وفي خطوة استراتيجية هامة، أعلن الوزير من المعهد ذاته عن مشروع تحويله إلى مركز وطني للامتياز في مجال الفلاحة، ليكون قطبًا مرجعياً في التكوين الفلاحي على المستوى الوطني. كما كشف عن إطلاق 8 تخصصات جديدة في هذا المجال بداية من الدخول المهني المقبل، بما يتماشى مع احتياجات سوق الشغل وتعزيز التخصصات ذات القيمة المضافة. وأكد الوزير، أن الوزارة تسعى إلى مضاعفة عدد المتربصين في القطاع الفلاحي، ضمن مسعى لتوسيع قاعدة التكوين في هذا المجال الاستراتيجي، مشيرا إلى توفير آليات مرافقة حاملي المشاريع من خريجي التكوين المهني، من خلال التأطير والدعم التقني لتحويل المهارات إلى مشاريع إنتاجية واقتصادية. وفي إطار عصرنة منظومة التكوين، شدد الوزير على شروع القطاع في تجهيز المؤسسات بعتاد بيداغوجي حديث، يواكب أحدث الابتكارات في التكنولوجيات الفلاحية، مما يسمح للمتربصين باكتساب مهارات عملية وعصرية. واختتم ياسين وليد زيارته، بتفقد المعهد الوطني المتخصص في التكوين المهني “الشهيد العامرة بشير”، حيث التقى بعدد من أساتذة القطاع واستمع إلى انشغالاتهم، مؤكدا أن المستقبل يحمل آفاقا واعدة، داعيا إلى تعزيز روح التعاون والتفاؤل للارتقاء بمنظومة التكوين إلى مستويات أعلى.
إيمان عبروس