في خطوة تعكس التوجه الاستراتيجي للدولة نحو اقتصاد المعرفة، أشرف وزير التكوين والتعليم المهنيين، ياسين وليد، الثلاثاء، على الإطلاق الرسمي لـ40 تخصصا جديدا في مجال تكنولوجيا المعلومات، وذلك من مركز الامتياز للرقميات بالرحمانية، تحت شعار “الكفاءات وفرص المستقبل”.
وفي كلمته خلال الحدث، أكد الوزير أن هذه التخصصات تأتي في سياق دعم التحول الرقمي في التكوين المهني، وتهدف إلى تأهيل الشباب بكفاءات تكنولوجية حديثة، تتماشى مع احتياجات سوق العمل الوطنية والدولية. وتشمل التخصصات مجالات واعدة على غرار الذكاء الاصطناعي، الأمن السيبراني، تطوير تطبيقات الهاتف المحمول، وتحليل البيانات الضخمة. وقد تم إعداد هذه البرامج الحديثة من طرف 70 أستاذا وخبيرا في الهندسة البيداغوجية، بالشراكة مع كبرى الشركات التكنولوجية الوطنية والأجنبية، إلى جانب التجمع الوطني للناشطين في الرقميات. كما استمع الوزير إلى مداخلات ثرية من خبراء ومختصين تناولت رهانات التكوين المهني في عصر الذكاء الاصطناعي، وسبل إدماج تقنيات الواقع الممتد (XR)، وأهمية الابتكار والتصميم وإدارة المشاريع الرقمية ضمن منظومة التكوين. وشهدت الزيارة لقاءات تفاعلية بين الوزير وعدد من المتربصين بالمركز، حيث اطلع على مشاريع رقمية متميزة أنجزها الخريجون، وعاين تطبيقات ذكية تم تطويرها محليا، ما يعكس النجاح المتزايد لمقاربة التكوين المرتبطة بالابتكار التكنولوجي. ويعد هذا الإطلاق الرسمي محطة حاسمة في مسار تحديث التكوين المهني في الجزائر، من خلال ربطه بالثورة الرقمية، وتشجيع استثمار الكفاءات الوطنية لبناء منظومة متكاملة تدعم الاقتصاد التنافسي، وتعزز فرص الشباب في الاندماج المهني وريادة الأعمال الرقمية.
إ. ع







