بخريطة مهنية جديدة ومرنة حسب متطلبات العصر

ياسين وليد: نسير نحو منظومة تكوين مهني ذكية تستجيب لتحولات السوق وتدعم الثورة الرقمية

ياسين وليد: نسير نحو منظومة تكوين مهني ذكية تستجيب لتحولات السوق وتدعم الثورة الرقمية

أكد وزير التكوين والتعليم المهنيين، ياسين وليد، الاثنين، خلال جلسة حوار نشطها ضمن فعاليات قمة تكنولوجيا المعلومات والاتصال إفريقيا 2025 أن الجزائر بصدد إعادة النظر جذرياً في مدونة المهن، قصد تكييفها مع التطورات المتسارعة التي يشهدها الاقتصاد الرقمي.

وصرّح الوزير قائلاً: “نعمل مع الشركاء الاقتصاديين ومع القطاعات الوزارية الأخرى، على إعداد خريطة مهنية متجددة تتماشى مع التحولات العالمية، خصوصا في مجالات الحوسبة السحابية، الأمن السيبراني، الذكاء الاصطناعي، والبيانات الضخمة”. وأضاف ياسين وليد، أن الرهان اليوم ليس فقط على رفع عدد المكوّنين، بل على تحديث أنماط التكوين واعتماد مقاربات أكثر مرونة وارتباطا مباشرا بحاجيات سوق العمل. وأوضح في هذا السياق: نحن أمام واقع جديد، حيث تطلب الشركات مهارات دقيقة ومحددة، ولا يمكن للمنظومة التكوينية التقليدية أن تستجيب لهذا التغير ما لم تحدث فيها مراجعة جذرية. كما أشار، إلى أن التكوين المهني بات ينظر إليه كأحد ركائز بناء الاقتصاد الوطني، لكونه يؤسس ليد عاملة مؤهلة، مؤكدًا على أهمية التكامل مع قطاع التعليم العالي، قائلا: هناك تكامل طبيعي بين التعليم الجامعي والتكوين المهني، وعلينا اليوم التفكير في صيغ هجينة تسمح بتأهيل الشباب في مجالات تكنولوجية دقيقة، دون إغفال البُعد العملي والتطبيقي. وحول التعاون مع القطاع الخاص، أشار الوزير إلى وجود شراكات مع كبرى الشركات العالمية مثل Huawei وMicrosoft وAWS، لتكوين مكوّنين جزائريين معتمدين على هذه الأنظمة، ما يفتح آفاقًا واسعة أمام المتربصين للاندماج الفوري في المؤسسات التكنولوجية. وفي سياق متصل، كشف الوزير عن عمل الوزارة حالياً على مشروع وطني بالشراكة مع الجمعية الجزائرية للمقاولين الناشطين في مجال الروبوتيك، يهدف إلى إدماج المهن المرتبطة بالذكاء الاصطناعي والروبوتات في المنظومة التكوينية قبل عام 2030. وختم ياسين وليد حديثه، بالتأكيد على أن أولوية الوزارة تكمن في ضمان تكوين نوعي، موجه حسب الاحتياجات الحقيقية للمؤسسات، خاصة في المناطق الداخلية التي تشهد نقصا في اليد العاملة المؤهلة، قائلا: علينا أن نخلق جيلا من المهنيين قادرا على مرافقة الثورة الرقمية، ومواكبة التحول العميق في عالم الشغل.

إيمان عبروس