أكد وزير التكوين والتعليم المهنيين، ياسين وليد، الاثنين، خلال حفل توزيع الجوائز التشجيعية للأطراف المتميزة في مجال التمهين لسنة 2025، الذي أقيم بالمدرسة العليا للفندقة والإطعام، عين البنيان، أنه مع الدخول المقبل للتكوين المهني سيتم إطلاق العديد من التخصصات، وذلك بعد مشاورة العديد من الشركات، ويأتي هذا استجابة لمتطلبات الاقتصاد الوطني وسوق العمل، و سيكون هناك تحدي كبير في السنوات المقبلة لامتصاص البطالة، وتوظيف الموارد وتحسين التوجيه للشعب التي لديها مستقبل، مشيرا بأن المنصة الإلكترونية التي تم إطلاقها، تعد بمثابة تحول رقمي للقطاع، وهذا لربط الممتهنين مباشرة مع الشركات.
وأوضح وزير التكوين والتعليم المهنيين، أن تكريم 82 ممتهن ومؤثر، يأتي نظير مجهوداتهم التي بذلوها، وبالمقابل يشهد القطاع إقبال كبير، حيث شهدت دورة فيفري دخول 172 ألف متمهن بنسبة 46 بالمائة، وهذا يدل على المكانة المهمة التي يحظى بها القطاع، كما تم خلال السنوات الأخيرة إدماج 295 ألف متمهن، معلنا بالمناسبة أنه مع الدخول المقبل دورة سبتمبر، سيتم إطلاق العديد من التخصصات، ويأتي ذلك بعد مشاورة العديد من الشركات، وهذا استجابة لمتطلبات الاقتصاد الوطني. وأضاف ياسين وليد، سعي القطاع في الأشهر القادمة لتعزيز تكوين المكونين، الذي يعد مشروع جد طموح للوصول إلى تكوين نوعي، يتناسب مع مختلف الشركاء الاقتصاديين، وهذا لتشجيع المقاولاتية بإطلاق عدد من التحفيزات للمرور إلى عالم المقاولاتية، حيث هناك 10 آلاف خريج سنويا. وكشف الوزير، عن وجود 180 مركز للمقاولاتية ما يدل على المجهودات الكبيرة المبذولة، للمرور أكثر نحو هذا المجال الحيوي، في حين تأتي جائزة التمهين لتؤكد على أهميته، حيث القطاع بتواجد اليوم في ملتقى الطرق، لكون كل التحديات مرتبطة به، والدولة تبذل مجهودات كبيرة للولوج الى التكوين، وخلال السنوات المقبلة سيكون هناك تحدي كبير لامتصاص البطالة، وتوظيف الموارد وتحسين التوجيه إلى الشعب التي لديها مستقبل، في اختصاصات تمكن الشباب المرور نحو سوق الشغل، وبالتالي فالتكوين يعد أولوية الأولويات، لتكون هناك طبقة من الشباب، مساهمة في الاقتصاد الوطني ليكون مزدهر ومتنوع. كما اعتبر المسؤول الأول على القطاع، أن إطلاق منصة التمهين، تعد بمثابة خطوة مهمة في التحول الرقمي، فمن خلالها يتم طرح عروض التمهين، وهذا من أجل التقريب بين الممتهنين والشركاء الاقتصاديين، وبالمقابل ندرك أنه علينا القيام بمزيد من المجهودات، تتماشى مع متطلبات الشركات. داعيا في الأخير، الشباب للتسجيل في مختلف الدورات، لأن امكانيات الإدماج في عالم الشغل عالية جدا.
نادية حدار
