في خطوة أخرى يكفّر بها عن ذنبه تجاه الشعب الفلسطيني، تعهد الكاتب الجزائري ياسمينة خضرا، بالتعبير عن “استيائه ضدّ الإبادة في فلسطين” عبر مشروع أدبي قادم لم يرد الافصاح عن تفاصيله .
واكتفى بالقول: “سأفعل ذلك مثلما يقتضي الأمر”.
وتم ذلك برسم لقاء أدبي بوهران، حيث جدد الكاتب مراجعات لموقفه الذي تعرض لسيل من الانتقادات عقب عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر 2023، ووقتها خرج خضرا بمقال نشره على صفحته التي يتابعها مئات الآلاف، يساوي فيه بين ما فعلته المقاومة الفلسطينية يوم 7 أكتوبر ورد فعل جيش الاحتلال الإسرائيلي، قائلا: “من يفرح بما قامت به حركة حماس، لا يستحق أن يكون إنسانًا”. ولم يخفِ الكاتب استياءه من تراجع القيم الإنسانية أمام تصاعد النزاعات والتطرف، متوقفاً عند المآسي التي يعيشها الفلسطينيون، حيث وصف ما يحدث بأنه “أحد أكثر الفصول المظلمة في التاريخ الحديث”. وأضاف: “إننا ندخل مرحلة جديدة من النظام العالمي، حيث تسود اللامبالاة والانتهازية على حساب المبادئ”. ودعا ياسمينة خضرا إلى إعادة الاعتبار للكتاب كمصدر للوعي والحرية، مؤكداً أن الأدب سيظل شاهداً على التحولات الكبرى، وقوة قادرة على إيقاظ الضمائر في عالم يتخبط في أزماته. وخاض خضرا في علاقته بالأدب باللغتين الفرنسية والعربية، موضّحاً أنه رغم كتابته بالفرنسية، إلاّ أنّ محتوى كتبه جزائري بامتياز.
وقال: “أنا أحكي الجزائر في كتبي”. وأكد خضرا أنّ “الكتاب سيظل محتفظاً بمكانته رغم التحديات الرقمية”. وأبرز قناعته أنّ نجومية الكتاب ستبقى في عالم يعرف تصاعداً متزايداً لشبكات التواصل الاجتماعي. وبنبرة متفائلة، لم يُخف الكاتب الكبير التحديات التي تواجه الكتاب أمام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، وخصوصاً المنافسة المتزايدة لشبكات التواصل. واعتبر مولسهول (70 عاماً) أنّ منصات التواصل الاجتماعي هي “فخ” للشباب. وفيما يتعلق بعلاقة الشباب بالقراءة، حرص خضرا على تصحيح بعض التصورات السلبية. وعقّب: “ليس صحيحاً أنّ الشباب لا يقرؤون. عندما نعرض عليهم عملاً أدبياً جيداً، فإنهم يقرؤونه”. واستدلّ خضرا بالإقبال الكبير الذي شهده بعض المؤلفين خلال معرض الجزائر الدولي الأخير للكتاب. وأضاف: “كانت هناك حشود بشرية حول بعض المؤلفين، وهو دليل على أنّ الكتاب لا يزال يحظى باهتمام كبير”.
ب\ص