أكد أن الاهتمام بفن الشريط المرسوم خطوة عملاقة في الثقافة الجزائرية

ياسمينا خضرا مندهش بمهرجان “فيبدا”

ياسمينا خضرا مندهش بمهرجان “فيبدا”

أكد الروائي الجزائري ياسمينة خضرا أن الاهتمام بفن الشريط المرسوم خطوة عملاقة في الثقافة الجزائرية، التي هي قاطرة كل تنمية وانطلاق، لافتا إلى أن اقتباس نصوصه إلى أي عمل في هذا الاتجاه، يتطلب الالتزام بفكرة وموضوع النص، ومراعاة ذلك في السيناريو، مؤكدا أن للنص خصوصيته، وللصورة لونها، وهما شيئان مختلفان، تماما كالاختلاف بين البصر وبين أعماق الروح والإحساس.

وقال على هامش توقيع بالإهداء لإحدى رواياته في فعاليات مهرجان فيبدا: “النص تكون علاقته بالخيال، وبالتالي يكون صعبا في ترجمته إلى صورة كصعوبة ترجمة شعر المتنبي، مثلا، إلى لغة أخرى، أو إلى صورة ما، غير أن الاقتباس الصائب يكون في مضمون الرواية وموضوعها، علما أن الاقتباس نفسه يكون مختلفا عندما يكون بيد أجنبي؛ فالياباني، مثلا، لا يملك نفس إحساس وبيئة وخصوصية الكاتب الأصلي مثله، هو الكاتب البدوي ابن الصحراء، الذي له خصوصيته الثقافية والاجتماعية”.

وفي سياق حديثه، أشار المتحدث إلى أن السينما قد تفرض مشهدا أو صورة لمنظر طبيعي يتعارض مع مضمون الرواية، أو يختلف عن خيال الكاتب؛ لذلك فإن الرواية في كتاب هي روح صاحبها، والمعبّرة بحق عن إبداعه وحده.

للإشارة، كان النقاش ثريا مع الجمهور، تناول عدة مواضيع؛ منها الكتابة للطفل، حيث قال الكاتب إنه لا يجرؤ بعدُ عليها. ثم توجَّه الكاتب إلى جناح “دار القصبة”، ليوقّع روايته المرسومة “ليس لهافانا ربّ يحميها”، بطلها “دون فويغو” المغني المحترف الذي لا يملك أدنى فكرة عما يدور حوله، فبينما يعلم الجميع أن الملهى الذي يعمل فيه سيغلق، ويتحضّر الموظفون جميعهم لمغادرة عملهم وإيجاد لهم وظائف أخرى، يبدو البطل آخر من يعلم.

وذكر بالمناسبة سنوات عمله كمدير للمركز الثقافي الجزائري بباريس؛ حيث احتكّ فيها بالمبدعين الجزائريين. وكان المركز حينها هو الأنشط مقارنة بمراكز باقي الدول؛ بمعدل 3 فعاليات في الأسبوع الواحد. وكانت في كل مرة تأتي المواهب الجزائرية في شتى المجالات؛ من كتابة، وإنتاج، وإخراج، وغيرها من الفنون. كما قال الروائي إنه مندهش بمهرجان “فيبدا” الذي تجاوز عمره 14 سنة، وكيف ظهرت فيه رواياته مجسّدة في كتب مصورة (الشريط المرسوم)؛ ما زاد من سعادته وفخره.

ب\ص