داعش، الشيطانة، الأحمدية .. أسماء لأنواع المفرقعات

elmaouid

 الجزائر- تشكل هذه الأيام المفرقعات مصدر إزعاج للقسنطينيين، تزامنا والاحتفال بالمولد النبوي الشريف، إنها “قنابل” ومواد متفجرة ورغم خطورتها فالمواطن يقبل على شرائها دون التفكير في ذلك،  مع العلم أن السلطات المعنية تمنع بيعها إلا أن الأسواق الفوضوية تعج بها، سلوكات عنيفة وأفعال طائشة تؤذي الآخرين، أبطالها أطفال صغار يمارسون العنف بأبشع صوره وبتشجيع من أولياء أمورهم.

“داعش”و”الشيطانة” و”الأحمدية” هي ليست أسماء لتنظيمات إرهابية بل أسماء يطلقها الاطفال الصغار على المفرقعات التي تصدر أصوات مدوية أثناء تفجيرها، كما أنها اكتسحت هذه الأيام شوارع مختلف مدن ولاية قسنطينة، وفي ساعات الليل تهيج الأحياء الشعبية وتموج بالأصوات المدوية التي تصدرها الاحمدية وداعش والشيطانة، والأكثر ميلا لشرائها الأطفال، مع العلم أن أوليائهم على دراية بخطورتها غير أنهم لا يتوانون في شرائها تلبية لرغباتهم، وتحول الاحتفال بالمولد النبوي إلى  ساحات حروب تخلف العشرات من أصحاب العاهات المستديمة، عندما يتم استخدامها بطريقة خاطئة مثلما شهد العام الفارط عدة إصابات بمعظم إن لم نقل كل ولايات الوطن وآخرها، التلميذ ياسر الذي ينحدر من بلدية زردازة ولاية سكيكدة الذي فقد عينه اليمنى، ويروي لنا والده قصة فلذة كبده الذي تنقل في الصباح الباكر إلى المدرسة، وقد خرج معافى سليما، ولكن للأسف الشديد عاد بدون عينه اليمنى وهذا كله بسبب تلك المفرقعات، يقول الأب “لقد فقد ابني عينه اليمنى بسبب المفرقعات التي لم تستطع الجهات المعنية منعها حتى اليوم، وها هي نتائجها الوخيمة والقاتلة أمام أعيننا، وعندما رأيت ابني في هذه الصورة أخذته مباشرة إلى المستشفى القريب من المنزل ليبدأ الاطباء بالفحوصات المكثفة والدقيقة حتى تقرر في النهاية إخراج عين ابني واستبدالها بأخرى زجاجية وإبقاءه بعين واحدة هي الاخرى متضررة”.

وفي ولاية قسنطينة، أجهضت العام الماضي استاذة حامل في شهرها السادس، بسبب استعمال التلاميذ للمفرقعات داخل حرم المتوسطة تسببت في ضياع جنينها وهي تؤدي  واجبها المهني  ورغم الحراسة المشددة التي تفرضها المؤسسة ولكن التلاميذ يريدون ازعاج الأساتذة ويستغلون الفرصة لذلك.