يأملون في التفاتة سريعة لرئيس بلدية تاورقة… قاطنو قرية “الجمعة” يشتكون غياب المرافق الضرورية

elmaouid

يشتكي قاطنو قرية “الجمعة” بتاورقة شرق بومرداس من غياب مختلف المرافق الضرورية للحياة الكريمة، فهم منذ سنوات يعيشون في وسط يميزه التهميش والاقصاء وغياب أدنى الضروريات، ما يتطلب التفاتة سريعة

وجدية من المسؤول الأول عن البلدية من أجل تحسين وضعيتهم المعيشية.

في لقاء جمعنا مع بعض القاطنين، أكدوا لنا أنهم ضاقوا ذرعا من التهميش المفروض على قريتهم التي تتميز بكثافة سكانية كبيرة، غير أن ذلك لم يشفع للمسؤولين بالتدخل لتحسين أوضاع المنطقة، حيث يواجهون مشاكل بالجملة أثرت على مسيرتهم اليومية في مقدمتها انعدام الغاز الطبيعي، أين يعانون في فصل الشتاء بالنظر إلى الجري اليومي وراء قارورات الغاز التي لها أهمية كبيرة للتدفئة، ما يؤدي بهم إلى التنقل حتى لوسط البلدية التي تبعد عنهم بعدة كيلومترات ما كبدهم مصاريف النقل وشراء قارورات غاز البوتان هم في غنى عنها، غياب قاعة علاج بالقرية ما يؤدي بهم في كل مرة التنقل حتى إلى العيادة متعددة الخدمات ببلدية تاورقة حتى وإن كان من أجل إبرة أو تغيير ضمادات.

ولا تقتصر النقائص الموجودة بقرية “الجمعة” عند هذا الحد وحسب، بل تعدتها إلى اهتراء شبكة الطرقات وحجم المعاناة التي يواجهها القاطنون كلما أمطرت بعدما تتحول الطرقات إلى مستنقعات مائية وبرك تعرقل من سيرهم وتجنب أصحاب السيارات إدخال مركباتهم إلى القرية خوفا من تعرضها لأعطاب فتزيدهم أعباء مالية إضافية هم في غنى عنها، إلى جانب غياب الإنارة العمومية ما نجم عنه استفحال ظاهرتي السرقة والاعتداءات في الفترة الليلية في ظل اغتنام اللصوص الفرصة فيقومون في كل مرة بسرقة أمن وأملاك السكان، عدم توفر مؤسسات تربوية بالقرية ما يجعل التلاميذ يقطعون يوميا مسافات طويلة للذهاب إلى مدارسهم، ما يؤخرهم في كل مرة عن الالتحاق بها، وبالتالي تعرضهم للطرد، مرافق رياضية

وترفيهية شبه منعدمة، ما يضطر الشباب في كل مرة التنقل حتى إلى وسط البلدية للترفيه عن أنفسهم وملء أوقات فراغهم.

وأمام هذه المشاكل اليومية التي تعترض حياة قاطني قرية “الجمعة” بتاورقة شرق بومرداس، يأملون أن تلتفت السلطات المعنية إليهم في القريب العاجل وتبرمج جملة من المشاريع لتحسين أوضاعهم المعيشية.