يأملون ببرمجتهم في العملية المقبلة… سكان حي “الشمس الضاحكة” بالأبيار يستعجلون عملية الترحيل

elmaouid

يترقب سكان حي “الشمس الضاحكة” التابع لإقليم بلدية الأبيار، إدراجهم ضمن قائمة المرحلين في العمليات المقبلة، خاصة وأن سكناتهم لم تعد قادرة على الصمود أكثر، كما هددوا في نفس الوقت بالخروج إلى الشارع

في حال تم إقصائهم من عملية الترحيل.

أوضحت العديد من العائلات القاطنة بأعالي الأبيار، وبالضبط في حي “الشمس الضاحكة”، أنها تعيش في ظروف صعبة بسبب الحالة المتقدمة من الإهتراء التي تعرفها سكناتهم، خاصة وأنه تم تشييدها في الحقبة الاستعمارية، الأمر الذي جعلهم يطالبون المصالح الولائية بالاستعجال في التدخل وإدماجهم ضمن قوائم المستفيدين من سكنات جديدة خلال عملية الترحيل القادمة.

وفي سياق ذي صلة، أشار محدثونا إلى الحياة الصعبة والقاسية التي يعيشونها منذ عدة سنوات، أمام غياب المصالح المحلية التي لم تلتفت إليهم، رغم العديد من الشكاوى التي تم إيداعها في الكثير من المناسبات التي لم تلق أي تجاوب سوى وعودا زائفة، مشيرين في سياق حديثهم إلى أن حيهم يعتبر من أقدم الأحياء الهشة على مستوى العاصمة وأكثره من حيث الكثافة السكانية، إلا أن ذلك -حسبهم- لم يشفع لهم من أجل التعجيل بترحيلهم.

كما وصف هؤلاء سكناتهم “بالجحور” نظرا لضيقها والتي لا تسع العدد الهائل من أفراد العائلات القاطنة بالمنطقة، مشيرين في سياق حديثهم إلى التشققات الموجودة على مستوى الجدران والأسقف والتي تسببت في تسرب مياه الأمطار إلى الداخل، الأمر الذي أرقهم ونغص عليهم حياتهم سيما وأن ذلك زاد من هشاشة بناياتهم.

واشتكى هؤلاء من انتشار الأمراض والأوبئة خاصة منها الربو والحساسية، بسبب الرطوبة التي تعرفها المنطقة، زد على ذلك غياب قنوات صرف المياه وما يصاحبها من انتشار الروائح الكريهة التي أثرت سلبا على صحة السكان، وعليه هدد السكان بالخروج إلى الشارع وتنظيم حركات احتجاجية في حال عدم إدماجهم ضمن عملية إعادة الإسكان المرتقبة.