الجزائر- ما تزال العائلات القاطنة بالأقبية في العديد من بلديات العاصمة، تعاني في صمت، بعد أن هُمش أغلبها من عمليات الترحيل، في وقت تأمل أخرى بترحيلها إلى سكنات لائقة ضمن العمليات القادمة، لاسيما بعد
تصريحات والي العاصمة، عبد القادر زوخ، بشأن التكفل بوضعيتها ضمن العملية الـــ23.
وحسب العديد من العائلات القاطنة بالأقبية، فإنهم يأملون بالترحيل في أقرب الآجال، نظرا لحجم معاناتهم التي تزداد مع مرور الوقت، مشيرين إلى عدم قدرتهم على التحمل أكثر للظروف المعيشية المزرية التي يقاسونها منذ سنوات في شقق لا تصلح للعيش الكريم، متطرقين إلى مشكل آخر يعانون منه بمجرد تساقط الأمطار، هذه الأخيرة التي تتسرب إلى سكناتهم، نظرا لانسداد بالوعات الأقبية التي تساهم في رفع مستوى منسوب المياه، وهو ما يضطرهم إلى قضاء ليالي بيضاء خوفا من حدوث ما لا يحمد عقباه.
وأكد محدثونا، أنه سبق وأن وراسلوا سلطات ولاية الجزائر، ومعها المصالح المحلية، التي تعدهم بالترحيل في أقرب الآجال، بعد أن تأكد لهم أن ملفاتهم تم دراستها والتدقيق فيها من قبل لجان التحقيقات، ليبقى موعد الترحيل معلقا بالتاريخ الذي يحدده، والي ولاية الجزائر، عبد القادر زوخ، وهو ما أدى بهم إلى تجديد مطلبهم للسلطات في النظر لحالتهم المزرية وأخذها بعين الاعتبار، لاسيما مع اقتراب حلول فصل الشتاء، وترحيلهم إلى سكنات اجتماعية لائقة، شأنهم شأن آلاف العائلات التي تنعم حاليا بشقق الكرامة في إطار عمليات إعادة الإسكان التي باشرتها المصالح الولائية منذ أزيد من ثلاث سنوات.
ويأمل هؤلاء، أن تكون تصريحات والي العاصمة، عبد القادر زوخ، الأخيرة بشأن التكفل بهم في عملية الترحيل الـــ23، بعد إقصائهم في معظم عمليات إعادة الإسكان الماضية، صحيحة وليست وعودا كاذبة كما سمعوها سابقا، مستعجلين من مصالحه إدراجهم ضمن العملية وإطلاقها في أقرب الآجال، بعد أن نفذ صبرهم.