وهران: نتائج تجربة زراعة السّلجم فاقت كل التّوقّعات

وهران: نتائج تجربة زراعة السّلجم فاقت كل التّوقّعات

حقّقت أوّل تجربة لزراعة السلجم الزيتي _الكولزا_ بولاية وهران نتائج _مشجّعة_ فاقت كل التوقعات، حيث قدّر المحصول بـ 3.5 قنطار في نصف الهكتار.

تعتبر نتائج زراعة بذور السلجم الزيتي على مستوى حقل تجربي يتربع على مساحة نصف هكتار بمستثمرة فلاحية ببلدية بوتليليس (غرب وهران) جد _مشجعة_، حيث تمّ تحقيق مردود وصل إلى 3.5 قنطار، مع العلم أن الهكتار الواحد ينتج 7.5 قنطار، حسب ما أبرزه رئيس مقاطعة الفلاحة بدائرة بوتليليس.

وعلى الرغم من أنّ زراعة السلجم بوهران التي تمّت يوم 24 ديسمبر الماضي كانت متأخرة بالمقارنة مع ولايات أخرى، وكذا قلة الأمطار المتساقطة خلال هذا الموسم الفلاحي، إلا أنها كانت ناجحة وفاقت كل التوقعات، كما أضاف خريف معروف، الذي أكد في ذات السياق _أنه لو تمّ استخدام السقي التكميلي في هذا النوع من الزراعات لحققنا ضعف المردود”.

كما تمّ استعمال على مستوى الحقل للكولزا، التي تعد أول تجربة من نوعها بعاصمة الغرب الجزائري، التعشيب يدويا لإزالة الحشائش الضارة، مع استخدام سماد في العمق في المرحلة الأولى من زرع بذور السلجم، كما أشار إليه ذات المسؤول.

وبسبب عدم توفر المعدات الفلاحية الملائمة لحصد هذا المحصول، تم اللجوء إلى وسائل تقليدية باستعمال المنجل، وذلك بسواعد مزارع ومزارعات لاستخراج المنتوج من قرون السلجم عن طريق الغربال وطبق الحلفاء الميدونة، وفق ذات المصدر.

وبخصوص المحصول الذي تمّ جمعه سيتم دفعه إمّا لتعاونية الحبوب والبقول الجافة بوهران أو للمعهد التقني لتطوير المحاصيل بسيدي بلعباس، حسب ما أوضحه رئيس مقاطعة الفلاحة بدائرة بوتليليس.

يذكر أنّ للسلجم الزيتي عدة فوائد، منها استخراج زيت المائدة وتخصص عجينته _تورتو_ كعلف للأبقار ممّا يزيد في كمية الحليب من 20 لترا إلى 30 لترا للبقرة الواحدة، فضلا عن أن حقول الكولزا تعتبر مصدر رحيق لرعي النحل، بحيث أنّ فترة تزهيره طويلة.