أطلقت تنسيقية المواطنة المستدامة لوهران مؤخرا مبادرة لتثمين منتزه “عبد الحميد بن باديس” الكائن بالحي الشعبي “سيدي الهواري” ليكون قطبا سياحيا وثقافيا لجلب العائلات الوهرانية.
وتهدف هذه المبادرة التي أطلقتها أيضا إذاعة وهران إلى استرجاع بريق هذا المنتزه المصنف وطنيا ضمن قائمة التراث الوطني في 1967 وجعله قطبا سياحيا وثقافيا وفضاء للاسترخاء والمتعة لزوار مدينة وهران والعائلات الوهرانية، حسب ما أبرزه رئيس تنسيقية المواطنة المستدامة لوهران محمد غنون.
ويساهم في هذا المسعى المنظم تحت شعار “منتزه بن باديس يعيش الحدث المتوسطي” العديد من القطاعات فضلا عن ثماني جمعيات مهتمة بالبيئة، كما أضاف السيد غنون.
وبما أن وهران ستحتضن الطبعة الـ 19 لألعاب البحر الأبيض المتوسط في صائفة 2022 سيكون هذا الحدث فرصة للضيوف لزيارة هذا الفضاء البيئي الذي سيشهد عمليات إعادة تأهيله أيضا، حسب ما أشار إليه رئيس التنسيقية، مبرزا في ذات السياق أهمية تحسيس رواد هذه الحديقة بأهمية الحفاظ عليها.
وفي هذا الإطار، ستنظم تنسيقية المواطنة المستدامة بمعية القطاعات والجمعيات المعنية تظاهرة على مستوى هذه الحديقة، حيث سيتم تقديم عدة أنشطة ثقافية منها عرض للألعاب القديمة المشهورة بوهران منها “المطرق” ومعارض للأكلات الشعبية والحرف التقليدية، وفق السيد غنون.
كما تمت برمجة لقاء حول منتزه “عبد الحميد بن باديس” ومواضيع أخرى تتعلق بمعالم تاريخية تزخر بها وهران من تنشيط مؤرخين على غرار صادق بن قادة ومهتمين بالتراث الوهراني منهم رشيد المعروف عند رواد التواصل الاجتماعي وأورابح ماسينيسا، كما أشير إليه.
للتذكير، يتربع منتزه “عبد الحميد بن باديس” المعروف باسم “ليتان” سابقا على مساحة 6 هكتارات ويتميز بأشكال هندسية فريدة من نوعها مما يجعل الزائر يمتع بصره بالعديد من المعالم الأثرية المحيطة به منها قصر الباي، فضلا على أنه يزخر بثروة نباتية منها أشجار يتجاوز عمرها المائة سنة ولا تزال باسقة وشامخة.
القسم المحلي