تحتضن وهران بدء من اليوم الإثنين، منافسات الطبعة الأولى لأولمبياد المهن التي تنظمها وزارة التكوين والتعليم المهنيين، بمشاركة 550 شاب منتسب للقطاع من 58 ولاية.
وسيتنافس هؤلاء المشاركون في هذه التظاهرة المنظمة تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، على مستوى مركز المؤتمرات “محمد بن أحمد” فيما ستقام مراسم الافتتاح بالمركب الأولمبي “ميلود هدفي” تحت إشراف الوزير الأول سيفي غريب بحضور العديد من الشخصيات الوطنية و الأجنبية.
وأبرزت وزيرة التكوين و التعليم المهنيين نسيمة أرحاب، خلال ندوة صحفية نشطتها مؤخرا، أن هذه التظاهرة التي تدوم إلى غاية 21 نوفمبر “محطة محورية في مسار تحديث منظومة المهارات بالجزائر، وخطوة إستراتيجية ضمن رؤية وطنية تهدف إلى تعزيز الكفاءات ودعم الشباب ومواءمة التكوين مع متطلبات الاقتصاد وتثمين المهن التقنية والحرفية”.
كما اعتبرت أن هذا الأولمبياد “ليس مجرد منافسة، بل هو خطوة إستراتيجية نحو بناء جيل قادر على الابتكار والمنافسة في سوق العمل. وبالتالي، يشكل هذا المسار دعامة قوية لتنمية الاقتصاد الوطني ودفع عجلة التكوين نحو مهن المستقبل”.
وقد شارك في المنافسات المحلية والجهوية للتظاهرة أكثر من 8000 شاب وشابة من 58 ولاية في تخصصات ومجالات مهنية متعددة، حيث سيتنافس المتأهلون في مجالات مهنية تتعلق بتكنولوجيات البناء والأشغال العمومية وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، بالإضافة الى الخدمات والفنون الإبداعية والأزياء والنقل واللوجستيك.
وسيكون هؤلاء على موعد مع انطلاق المنافسات التقنية في جميع التخصصات بدء من يوم غد الثلاثاء، بمركز المؤتمرات “محمد بن أحمد” تحت إشراف لجنة تحكيم مكونة من أساتذة ومهنيين من قطاع التكوين والتعليم المهنيين وممثلين عن القطاع الاقتصادي وكذا مختصين وخبراء في المجال، أوكلت لها مهمة تقييم الأعمال المقدمة من قبل المتنافسين.
وستختتم التظاهرة بمنح ميداليات للفائزين في هذا النهائي، بالإضافة إلى جوائز لأصحاب الابتكارات الأكثر تميزا، مع تكريم المكونين والمؤسسات التكوينية والمؤسسات الاقتصادية المساهمة، التي رافقت هؤلاء الشباب.
وبالتوازي مع ذلك تم تسطير على مستوى ذات المركز برنامج هام من المحاضرات والندوات من تنشيط خبراء وطنيين و دوليين تتمحور خاصة حول “مراكز الامتياز وسوق العمل” و”تطور المهن في ظل الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيات الحديثة” و “النظام البيئي وريادة الأعمال بين التحدي و الفرص” و”آليات تمويل حاملي المشاريع الابتكارية” و”المقاول الذاتي و تثمين المسار المهني” وغيرها.
ويتوقع أن يستقبل الحدث، ما لا يقل عن 60 ألف زائر ويشرف عليه أزيد من 300 متطوع وعدد من اللجان التقنية والإدارية، وسيكون المتوجون في هذه المنافسة ممثلين للجزائر في الأولمبياد القاري المزمع تنظيمه في زامبيا، والأولمبياد العالمية التي ستحتضنها مدينة شنغهاي الصينية العام المقبل، حيث يعد الأولمبياد الوطني تحضيرا جيدا لهذه المواعيد الدولية.