أجريت، مؤخرا، بمصلحة الأذن والأنف والحنجرة بالمركز الاستشفائي الجامعي لوهران “الدكتور بن زرجب”، عمليات جراحية لنحو 4 مرضى مصابين بالصمم المتوسط أو تشوهات في الأذن، وذلك باستخدام تقنية جديدة تعتمد على وضع “غرسة” على مستوى الأذن الوسطى يطلق عليها اسم “باها”.
وتتطلب بعض حالات الصمم تركيب غرسة مثبتة بالعظام عندما يصبح استخدام الأجهزة السمعية الخارجية غير كافٍ لنقل الصوت إلى الأذن الداخلية، ومنه تظهر أهمية هذه التقنية، حسب ما ذكرته لـ “وأج” البروفيسور زبيدة سراجي.
وعلى عكس زراعة القوقعة التي تستعمل لدى الأشخاص الفاقدين للسمع، تستخدم هذه التقنية لدى الأشخاص الذين يعانون من تشوهات على مستوى الأذن الوسطى أو الذين يعانون من ضعف السمع بنسبة 50 بالمائة بعد إصابتهم بالتهابات تكون قد مست الأذن الوسطى.
ووفقا للمصدر، “فإن هذه الغرسة تعمل على التوصيل العظمي لنقل الصوت من الأذن الخارجية إلى الأذن الداخلية عندما لا تتمكن الأذن الوسطى من أداء وظيفتها على أكمل وجه وكنتيجة لهذه التقنية” -تضيف المختصة- “يصبح الصوت أكثر وضوحا مقارنة بالأجهزة السمعية”.
وقد تم إجراء العملية على أربعة مرضى، ستتبعها تدخلات جراحية أخرى من نفس النوع في الأيام المقبلة، وفقًا لبرنامج تم تسطيره بالمصلحة”، حسب ما أشارت إليه البروفيسور سراجي.
وأفادت أن العديد من الأشخاص يفضلون الأجهزة السمعية لسعرها المنخفض نسبيًا مقارنة بهذه الغرسة “لكن النتيجة أفضل بكثير، لأنها تؤدي إلى إعادة تأهيل شبه كامل لحاسة السمع”.
القسم المحلي