تعزيزا لمكانة الجزائر كمركز إقليمي للطاقة عبر فعاليات علمية

وهران تحتضن الطبعة الـ12 للأيام العلمية والتقنية لسوناطراك بمشاركة دولية واسعة

وهران تحتضن الطبعة الـ12 للأيام العلمية والتقنية لسوناطراك بمشاركة دولية واسعة

تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، أعطيت، الثلاثاء، إشارة انطلاق الطبعة الثانية عشرة للأيام العلمية والتقنية لمجمع سوناطراك، وذلك بالمركز الدولي للمؤتمرات “أحمد بن أحمد” بمدينة وهران، وسط حضور وطني ودولي مميز يعكس أهمية الحدث في المشهد الطاقوي الوطني والعالمي.

وشهدت مراسم الافتتاح، مشاركة عدد من أعضاء الحكومة، في مقدمتهم كاتب الدولة المكلف بالطاقات المتجددة نورالدين ياسع، ووزير الصناعة سيفي غريب، إلى جانب والي وهران سمير شيباني، ورئيس المجلس الوطني للبحث العلمي والتكنولوجيات مصطفى ياحي، والرئيس المدير العام لسوناطراك، رشيد حشيشي. كما حظيت هذه الفعالية العلمية، بحضور وازن لعدد من المنظمات الدولية والإقليمية، أبرزها منظمة الدول العربية المصدرة للنفط ومنظمة الدول الإفريقية المنتجة للبترول، والاتحاد الإفريقي، بالإضافة إلى رؤساء ومدراء عامين لشركات طاقوية عالمية. وتُقام هذه الطبعة الجديدة، تحت شعار “طاقة الابتكار التكنولوجي من أجل طاقة مستدامة”، وتستمر إلى غاية 26 جوان الجاري، حيث تشكل فرصة فريدة لتبادل الخبرات والبحوث، إذ من المنتظر أن تعرف تقديم أكثر من 400 مداخلة علمية وبحثية من طرف خبراء جزائريين وأجانب، ترتكز على مواضيع استراتيجية تتعلق بالاستكشاف والإنتاج البترولي والغازي، البيئة والتنمية المستدامة، والتحول الرقمي. ويُنتظر أن تتعزز فعاليات الأيام العلمية والتقنية بتنظيم مؤتمرين دوليين عاليي المستوى، هما “الاجتماع الوطني للطاقة”، الذي ينظمه المجلس الوطني للبحث العلمي والتكنولوجيات بالتعاون مع وزارة الطاقة، ويشارك فيه خبراء دوليون لمناقشة مستقبل الطاقة، و”المؤتمر الدولي للهيدروجين الأخضر – الجزائر 2025″، الذي يسلط الضوء على استراتيجية الجزائر لتطوير هذا المصدر النظيف من الطاقة وفرص الشراكة الدولية في هذا المجال. منذ انطلاق أول نسخة منها سنة 1994، تطوّرت الأيام العلمية والتقنية لسوناطراك لتصبح منصة مرجعية تجمع المهنيين وصنّاع القرار والخبراء من مختلف أنحاء العالم، بهدف تبادل المعارف، تعزيز الابتكار، عقد الشراكات، وتكريس ثقافة الأداء والتكوين المستمر. وتُكرّس هذه التظاهرة مكانة الجزائر كمحور علمي وتقني في قلب التحولات الطاقوية العالمية، وتعكس الرؤية الاستراتيجية لمجمع سوناطراك في الانفتاح على المستقبل عبر الابتكار والتطوير المستدام.

م. ب