-
موبيليس تطلق مركزا لدعم المؤسسات الناشئة
قام وزير البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية، علي زروقي، رفقة وزير اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمؤسسات المصغرة، نور الدين واضح، الأحد، بزيارة عمل إلى ولاية وهران، حيث تم تدشين مشاريع كبرى تهدف إلى دعم البنية التحتية التكنولوجية وتعزيز استخدام الذكاء الاصطناعي في الجزائر.
حيث استهل الوزير زيارته، بوضع حجر الأساس لإنجاز مركز بيانات متطور مرفق بمركز حوسبة للذكاء الاصطناعي، التابع لاتصالات الجزائر، ضمن المنطقة الساحلية لولاية وهران. كما يهدف هذا المشروع إلى تقديم حلول متكاملة في مجال الحوسبة السحابية وتخزين البيانات، مع الاعتماد على تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، وذلك تماشياً مع توجهات الدولة نحو تعميم الرقمنة والتكنولوجيات الحديثة. كما يعد هذا المركز الأول من نوعه في الجزائر، وسيساهم في استضافة بنى تحتية تعتمد على وحدات معالجة متقدمة لدعم حوسبة الأداء العالي وتحسين أنظمة التبريد لتقليل استهلاك الطاقة والحفاظ على الأداء العالي مع ضمان توسع سريع لمواكبة التطور المستمر في احتياجات الحوسب وتقليل التكاليف الطاقوية عبر تحسين كفاءة البنية التحتية، مع اعتماد مصادر الطاقة المتجددة لتعزيز الاستدامة. وخلال تقديم العرض المفصل حول المشروع، أين شدد الوزير على الاستغلال الأمثل لمساحة المشروع بالنظر إلى موقعه الاستراتيجي، مع إمكانية إنشاء وكالة تجارية ووحدات إضافية ذات صلة، مشيراً إلى ضرورة احترام المعايير الدولية لتلبية الطلبات المتزايدة على مدى السنوات الثلاث القادمة، خاصة بالنسبة للمؤسسات الناشئة. كما تم تدشين مركز خدمات موبيليس بوهران لدعم المؤسسات الناشئة والتكوين في التكنولوجيا. في محطة أخرى من زيارته، أشرف الوزير على وضع حيز الخدمة مركز خدمات موبيليس بوهران، وهو منشأة متكاملة تهدف إلى تحسين التواصل بين الهياكل التجارية والتقنية، مما سينعكس إيجابًا على جودة الخدمات المقدمة للمواطنين. حيث يضم المركز عدة مرافق، أبرزها وكالة تجارية وفضاء للخدمات الذاتية، فضاء مخصص للمؤسسات الناشئة وروّاد الأعمال، مركز بيانات متكامل مع وحدة عمليات تقنية متطورة و”مركز تطوير المهارات” الذي يُوفر تكوينا مجانيا في التكنولوجيات الحديثة للشباب، دعمًا للهدف الوطني المتمثل في بلوغ 20,000 مؤسسة ناشئة، وفقا لرؤية رئيس الجمهورية. وفي هذا السياق، أكد الوزير على ضرورة تعميم هذا النموذج عبر ولايات الوطن، ليكون نواةً لتطوير النظام البيئي الرقمي في الجزائر، وتمكين الشباب من الاندماج في الاقتصاد الرقمي. كما تجسد هذه المشاريع، التزام الجزائر بتعزيز البنية التحتية الرقمية والذكاء الاصطناعي، وفتح آفاق جديدة أمام المؤسسات الناشئة والشباب، في خطوة طموحة نحو التحول الرقمي والابتكار التكنولوجي.
إيمان عبروس












