وليد صادي وزيرا للرياضة.. اختيار “سياسي” صائب

وليد صادي وزيرا للرياضة.. اختيار “سياسي” صائب

يعد تعيين وليد صادي وزيرا للرياضة اختيارا صائبا خضع إلى معايير عديدة، تتمثل أساسا في انجازات الرجل وخبرة طويلة اكتسبها طيلة مشوار تسييري على مدار 15 سنة كاملة، إلى جانب المراهنة عليه سياسيا ليكون الجسر الذي تعود من خلاله الجزائر إلى مفاصل الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، مثلما كانت عليه في السابق، ووضع حد للمناورات المخزنية الرامية إلى السيطرة على دواليب الكاف.

وحقق وليد صادي الكثير من الانجازات أهمها، لقب البطولة العربية للأندية البطلة والبطولة الوطنية لموسم 2007 مع وفاق سطيف بعد غياب ألقاب مدة 23 سنة، ساهم في تأهل الخضر مرتين متتاليتين لكأس العالم 2010 و2014 والتأهل إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا 4 مرات سنوات 2010، 2013 ،2015 ،2017. وفي عهده أصبحت الاتحادية الجزائرية من بين أغنى الاتحادات الإفريقية وأحسنها في التسيير، كما سبق أن ترأس بعثات الجزائر في العديد من المحافل الرياضية الدولية أبرزها كأس العالم جنوب إفريقيا 2010 والبرازيل 2014 والألعاب الأولمبية ريو دي جانيرو بالبرازيل 2016 وكأس إفريقيا 2010 -2013 -2015 – 2017، كما كان عضوا في لجنة التسويق وحقوق البث للإتحاد الإفريقي لكرة القدم من سنة 2010 إلى غاية سنة 2016 وعضوا في لجنة تطوير كرة القدم في الإتحاد العربي لكرة القدم من سنة 2011 إلى غاية سنة 2015، إلى جانب تمثيل الجزائر في الفيفا في أحداث مصر، وقام بدور فعال في طريقة شرح والدفاع عن الملف وبسببه كسبت الجزائر القضية. وتولى صادي رئاسة “الفاف” خلفا لجهيد زفيزف في سبتمبر من العام الماضي، حيث تمكّن في ظرف وجيز من تصحيح الأوضاع المالية التي شهدت ثغرات كبيرة منذ عهدة الرئيس الأسبق خير الدين زطشي، وهو ما كبّد “الفاف” خسائر مالية، وأغرقها في ديون كبيرة، هذا بالإضافة إلى حلّ المشاكل التي كانت تعاني منها الكرة الجزائرية، في ظرف أشهر فقط، بعد تبنيه استراتيجية ناجعة أعادت الأندية الجزائرية إلى الواجهة وقدّم أحسن صورة عن البطولة الوطنية.

ب\ص