أعلنت المستشارة الأممية لدى ليبيا ستيفاني وليامز، أن مجلسي النواب والأعلى للدولة الليبيين سيشاركان في مفاوضات تحتضنها العاصمة المصرية القاهرة منتصف شهر ماي الجاري، بهدف الاتفاق على الترتيبات الدستورية اللازمة لإجراء الانتخابات في أقرب وقت ممكن.
جاء ذلك في تغريدات لوليامز على موقع تويتر، السبت بعد لقائها بشكل منفصل في العاصمة طرابلس فوزي النويري النائب الأول لمجلس النواب، وخالد المشري رئيس المجلس الأعلى للدولة.
وقالت وليامز: “التقيتُ الليلة الماضية في طرابلس بالسيد فوزي النويري، النائب الأول لرئيس مجلس النواب، لإطلاعه على نتائج لقاءاتي الأخيرة في عواصم أوروبية مختلفة ومناقشة الأحداث الجارية في ليبيا”.
وأضافت: “أكد السيد النويري خلال لقائنا أن مجلس النواب سيعقد جلسة برئاسته في الأيام المقبلة”.
وأكد النويري خلال اللقاء، التزام مجلس النواب بالمشاركة في الجولة الثانية من اجتماعات اللجنة المشتركة لمجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة في القاهرة في 15 ماي الجاري بهدف الاتفاق على الترتيبات الدستورية اللازمة لإجراء انتخابات وطنية في ليبيا في أقرب وقت ممكن.
وقالت المستشارة الأممية لدى ليبيا، إنها التقت الليلة الماضية في طرابلس خالد المشري رئيس المجلس الأعلى للدولة، الذي أكد التزام المجلس بالمشاركة في الجولة الثانية من اجتماعات القاهرة “لتحقيق الهدف الذي شُكلت من أجله وهو الاتفاق على الترتيبات الدستورية اللازمة للسير بليبيا إلى انتخابات وطنية في أقرب وقت ممكن”.
وعلى مدى 6 أيام، احتضنت العاصمة المصرية في أفريل الماضي اجتماعات اللجنة المشتركة المشكلة من مجلسي النواب والأعلى للدولة، بموجب مبادرة أعلنتها وليامز للحيلولة دون انزلاق البلاد إلى دائرة العنف مجددا.
وتشهد ليبيا أزمة سياسية متصاعدة مع نزاع بين حكومتين، واحدة برئاسة وزير الداخلية السابق فتحي باشاغا، التي منحها البرلمان المنعقد في طبرق أقصى شرق البلاد ثقته في مارس الماضي، والثانية حكومة الوحدة الوطنية المنبثقة من اتفاقات سياسية رعتها الأمم المتحدة، قبل أكثر من عام، ويترأسها عبد الحميد الدبيبة، الذي يرفض تسليم السلطة إلا عبر انتخابات.
