كشف وزير الشباب والرياضة الهادي ولد علي، الثلاثاء، من تيبازة عن اجتماع يضم الوزارة، الاتحادية وأعضاء المكتب الفدرالي مخصص لتقديم الشروحات اللازمة وأسباب الإخفاق والمشاركة الرديئة، ومن ثمة إيجاد الحلول وتصحيح الأخطاء بعيدا عن الإثارة والانتقاد الهدام”، وقال إقصاء المنتخب من الدور الأول لنهائيات كأس أفريقيا 2017 في كرة القدم يستدعي “تقييما هادئا ومتأنيا” لاستخلاص العبر ودعم استقرار المنتخب التي تنتظره
مواعيد أخرى هامة”.
و بخصوص تحديد المسؤوليات قال الوزير إن “الجميع يتحمل الخسارة”، مبرزا أن اتحادية كرة القدم “مطالبة بتقديم توضيحات للشعب” لأن المنتخبات الوطنية تمثل السيادة الوطنية قبل أن يؤكد على ضرورة “دعم الاستقرار”.
ورفض تحميل مسؤولية إخفاق المنتخب الوطني في المرور إلى الدور الثاني من نهائيات كأس إفريقيا المقامة بالغابون لـ”طرف بعينه” سواء لاعبين أو طاقما فنيا أو مسيرين، مذكرا في السياق بالنتائج الإيجابية التي أفرح بها المنتخب الشعب الجزائري خلال عدة مواعيد سابقة.
وفي السياق، دعا الوزير إلى ضرورة المحافظة على الأمل ومساندة المنتخب في الظروف العصيبة والتحضير للمستقبل من أجل رفض سياسة نكران الجميل والجحود في حق منتخب لطالما أثلج قلوب المناصرين.
وبخصوص الاجتماع قال إنه يندرج في إطار “لقاءات دورية” ستعقد مع كل الاتحاديات الرياضية لتقييم أدائها والنتائج المحصلة خاصة لما يتعلق الأمر بالمنتخبات الوطنية التي تمثل “السيادة”، مؤكدا استعداد الدولة الجزائرية من أجل تقديم كل الدعم من أجل انتقاء أحسن اللاعبين وجلب أحسن المدربين.
وأضاف أن السلطات العمومية “لا تتدخل في عمل الاتحاديات التي تحكمها الجمعيات العامة ولكن تتشاور وتنسق معها بغرض إيجاد الحلول”، مشيرا إلى اجتماع سيعقد مع كل الاتحاديات في إطار الاستعدادات للسنة الأولمبية 2017 /2018 حيث سيتم تجديد هياكل الاتحاديات.
وفي هذا الصدد أكد الوزير عزم دائرته تشجيع سياسة التكوين لأنها من بين أهم الحلول لضمان “خزان” للفرق الوطنية، مبرزا مجهودات السلطات العمومية في إنجاز هياكل رياضية على غرار مركز فوكة لتجميع المنتخبات الوطنية الذي زاره الوزير.