ولد عباس يفتح النار على بلخادم ويتهمه بالطمع في خلافة بوتفليقة… الأفلان ليس عقارا شاغرا لمن يريد الرئاسيات

elmaouid

وجّه الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، جمال ولد عباس، رسائل “ضمنية” إلى الرجل المغضوب عليه من الأفلان عبد العزيز بلخادم، مفادها ألا يعتمد على الحزب في حال ما إذا أراد الترشح للرئاسيات القادمة.

وقال ولد عباس الذي بدت منه ملامح تجاه الرئيس نحو الترشح لعهدة خامسة لدى افتتاحه اجتماع المحافظين بفندق الأروية الذهبية، متحدثا عن طموحات البعض لتولي منصب الرئاسة، إن “الأفلان ليس عقارا شاغرا لمن يريد الترشح للرئاسيات، وأنه لا يباع ولا يؤجر”، موضحا أن الرسالة موجهة إلى قياديين في الحزب “يدّعون أنهم من الأفلان ويحضرون أنفسهم للرئاسيات”، قائلا بأنهم “مخطئون” كون الطموح وإن كان مشروعا، إلا أن الطمع في منصب الرئاسة باسم الأفلان لم يتحقق لهم “كل واحد من حقه أن يطمح لكن لا يطمع”. وتابع يقول بأن “المرحلة المقبلة لن تكون سهلة” في إشارة إلى أطراف وصفهم بـ “الأشباح والفاشلين” يظهرون كل 5 سنوات يريدون تشويه سمعة الجزائر.

واستعرض ولد عباس إنجازات الرئيس وما تحقق منذ 1999، التي حرص الحزب على تدوينها في وثيقة رسمية تضم كل الانجازات التي تحققت على الأرض للرد على الأطراف التي اتهمت السلطة بتبديد 1000 مليار دولار خلال عشريتين في مشاريع وهمية قائلا: “كل ما صرفناه موجود في التقرير الذي نعكف على تحضيره من سدود ومدارس وسكنات”، وأنه لأول مرة يقوم الحزب الحاكم بهذه العملية قبل الإدارة”.

وأوضح الأمين العام للأفلان بأن الحزب يعكف منذ شهرين على إعداد التقرير الذي سيعرض عند الانتهاء منه على القيادة للنظر فيه، قبل تسليمه إلى رئيس الجمهورية، مشيرا إلى أن التقرير سيكون محل تحيين قبل نهاية العام لإدراج المشاريع الجديدة التي هي قيد الانجاز في إشارة إلى أن الأفلان بصدد التحضير للحملة الانتخابية لصالح الرئيس المرشح، وتعزز ذلك أكثر عندما قال بأن قرارات الرئيس بوتفليقة، كان لها دور كبير في إخماد نار الفتنة وتهدئة الكثير من المشاكل الاجتماعية والسياسية على غرار أحداث منطقة القبائل وصولا إلى ترسيم اللغة الأمازيغية واعتماد يناير كعيد وطني، وأحداث السكر والزيت التي أريد لها أن تكون بوابة الربيع العربي في الجزائر لكن الرئيس أخمدها في ثلاثة أيام، واصفا الرئيس بوتفليقة “برجل المعجزات الذي يتدخل في الوقت المناسب ولا يتكلم كثيرا”، و”أن الرئيس بوتفليقة يراقب عن كثب مجريات الأوضاع بالبلاد سواء على المستوى السياسي أو الاجتماعي أو الاقتصادي”، وأن بوتفليقة يتدخل في حال رأى أن الأوضاع خرجت عن نطاقها.

وذكر ولد عباس أن قراراته الأخيرة ساهمت في تهدئة الجبهة الاجتماعية على غرار ما قرره لإنهاء الأزمة التي كادت تعصف بقطاع التربية بعد إضراب نقابة الكناباست، معتبرا أن خرجات بوتفليقة وقراراته قوية، لها دور كبير في إخماد غليان الجبهة الاجتماعية.