الجزائر- شيع، ظهر الأربعاء، بمقبرة العالية بالجزائر العاصمة، جثمان فقيد الجزائر رئيس الحكومة الاسبق إسماعيل حمادني الذي وافته المنية ليلة الإثنين إلى الثلاثاء عن عمر ناهز 86 سنة.
وقد حضر مراسم تشييع جنازة الفقيد، مسؤولون سامون في الدولة يتقدمهم رئيس مجلس الأمة، عبد القادر بن صالح، رئيس المجلس الشعبي الوطني، محمد العربي ولد خليفة، الوزير الأول، عبد المالك سلال، رئيس
المجلس الدستوري، مراد مدلسي، وكذا وزير الدولة، مدير الديوان برئاسة الجمهورية، أحمد أويحيى، بالإضافة إلى أعضاء الطاقم الحكومي ورؤساء حكومة سابقين.
كما حضر تشييع جنازة الراحل إسماعيل حمداني ممثلون عن أحزاب سياسية ومنظمات وطنية وكذا أصدقاء ورفقاء المرحوم وجمع من المواطنين.
وفي كلمة تأبينية، أبرز وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، مناقب الراحل وإسهاماته في خدمة الوطن، مؤكدا أن فقيد الجزائر تميز بالصدق والإخلاص للوطن، ما جعل منه رجلا عظيما عظمة المهام التي أداها والمسؤوليات التي قام بها خير قيام في كل المناصب النبيلة التي تولاها باقتدار، مضيفا أن فضائل المرحوم ستظل قدوة للأجيال وعبرة لهم للحفاظ على العهد وعلى الوطن.
من جانبه، أكد مدير ديوان رئاسة الجمهورية أحمد أويحيى في تصريح للصحافة أن الراحل إسماعيل حمداني كان رجلا وطنيا وهب حياته لخدمة الجزائر وتجلى ذلك -بحسب أويحيى- خلال المشاورات التي شارك فيها حول موضوع الاصلاحات السياسية والتشريعية التي باشرتها الجزائر منذ سنة 2011.
وفي السياق نفسه، قال وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، رمطان لعمامرة، إن الراحل عمل على تكريس رسالة الشهداء ولقن عدة أجيال من الدبلوماسيين تجربته الواسعة وهو أستاذ باتم معنى الكلمة، بحسب لعمامرة.
من جانبه، أبرز الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، جمال ولد عباس، أن الراحل إسماعيل حمداني كان دائما في خدمة وطنه، خاصة في الأيام الصعبة”، مشيرا إلى أن ذلك تجلى في استجابته لنداء الوطن عندما تولى منصب رئيس حكومة (ديسمبر1998) في ظروف صعبة كانت تمر بها الجزائر، وأكد أن الراحل “أدى دوره على أحسن وجه كمجاهد ومناضل في خدمة وطنه”
للإشارة شغل الراحل إسماعيل حمداني عدة وظائف سامية في الدولة منها على وجه الخصوص رئيس الحكومة من 15 ديسمبر 1998 إلى 23 ديسمبر 1999 وتقلد عدة مناصب منها مستشار قانوني لوزير الإعلام (1962-1963) وأمين عام للحكومة (1977-1979) ومستشار برئاسة الجمهورية (1983-1980).