الجزائر- اعتبر الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، جمال ولد عباس، السبت، بالجزائر العاصمة، انتخاب معاذ بوشارب رئيسا جديدا للمجلس الشعبي الوطني، حدثا سياسيا هاما وإشارة قوية على تواصل الأجيال
وسعي الدولة إلى تسليم المشعل للشباب.
وأوضح ولد عباس، في كلمة له ألقاها خلال لقائه مع المنتخبين المحليين لعدد من بلديات ولاية العاصمة بمقر الاتحاد العام للعمال الجزائريين، أن انتخاب معاذ بوشارب رئيسا للمجلس الشعبي الوطني يعد حدثا سياسيا هاما جدا ودليلا على تواصل جيل الثورة مع جيل الاستقلال وتسليم المشعل لهم حتى يكون في أيادي آمنة.
وعاد الأمين العام لحزب الأفلان ليذكر بالخطاب التاريخي الذي ألقاه رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة سنة 2013 بولاية سطيف، عندما أكد على ضرورة تسليم المشعل للشباب، مؤكدا أن تزكيته لمعاذ بوشارب انطلقت من هذا المسعى، خاصة وأن الأخير (47 سنة) يعد من جيل الاستقلال وخريج الجامعات الجزائرية، مشيرا إلى أنه (بوشارب) سيعطي الثقة والأمان لجميع الجزائريين خاصة الشباب منهم.
وبعد أن أشار إلى حصيلة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في جميع المجالات منذ توليه السلطة قبل ما يقارب 20 سنة، أكد ولد عباس أن حزبه يعمل على جرد وإحصاء كل ما قدمه الرئيس خلال فترة حكمه عبر جميع الولايات، معتبرا أن هذا الأمر سيقطع الطريق ويسكت جميع من رفع شعار “أين صرفت الـ 1000 مليار دولار”.
من جهة أخرى، وفي إطار تحضيرات حزبه الجارية لانتخابات التجديد النصفي لمجلس الأمة، أكد أمين عام الأفلان على أهمية هذا الاستحقاق الذي يشكل محطة حاسمة بالنسبة للانتخابات الرئاسية لعام 2019، مُقرّا في الصدد ذاته بصعوبة المأمورية هذه المرة.
وبعد أن أكد على ضرورة اعتماد الشفافية في العملية الانتخابية الأولية وعبر الصندوق مع إعطاء الحرية الكاملة للمناضلين في الترشح دون أي واسطة، شدد ولد عباس على أهمية ترفّع المنتخبين عن الخلافات الشخصية ووضع مصلحة الحزب فوق كل اعتبار، وذلك لما يمثله من عمق تاريخي وتجذر شعبي.
هذا، وفي الختام، قرأ منتخبو الحزب في الجزائر العاصمة، بيانا جددوا فيه دعمهم المطلق لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لمواصلة استكمال برنامجه الإصلاحي والتنموي الطموح وناشدوه الاستمرار في قيادة البلد، كما أكدوا دعمهم لكل القرارات التي يتخذها الأمين العام للحزب جمال ولد عباس للحفاظ على وحدة الحزب وتلاحم قاعدته النضالية.
