أكد نائب رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، بشير ولد زميرلي، الجمعة، بأن ترسيم اسم الناخب الوطني الجديد سيكون بحر الأسبوع المقبل، مرجحا كفة الناخب السابق، رابح ماجر، رغم الانتقادات اللاذعة المصاحبة
لهذا الخيار والتشكيك في قدرة لاعب بورتو السابق على قيادة “الخضر”، وهو الغائب عن الميادين منذ حوالي 16 سنة بالنسبة للمنتخبات الوطنية و11 سنة بالنسبة لتجربته مع الأندية، وأصبحت مسألة تعيين ماجر خليفة لألكاراز مسألة وقت فقط، بعد رفض جمال بلماضي لعرض الفاف، وهو الذي كان في البداية الخيار الأول للمكتب الفيدرالي، وشدد ولد زميرلي على أن الوقت قد حان لمنح العارضة الفنية للمنتخب الوطني للمدرب المحلي.
كشف ولد زميرلي خلال حصة “استوديو الكرة” للقناة الإذاعية الأولى، بأن ترسيم اسم الناخب الوطني الجديد سيكون خلال الأسبوع المقبل، مشيرا إلى أن الفاف اتصلت فعلا بكل من بلماضي وماجر، ورفض رئيس النصرية الحديث بلغة “التأكيد”، وقال بهذا الشأن: “لقد اتصلنا ببلماضي وماجر، الأمور لحد الساعة لم تترسم ونحن بصدد التفاوض.. سنرسم القرار النهائي بحر الأسبوع المقبل”، قبل أن يترك الانطباع بأنه مع خيار اللاعب السابق لنصر حسين داي، عندما دافع عنه بطريقة غير مباشرة للرد على الانتقادات الموجهة لخيار ماجر، وقال:”ماجر لاعب ومدرب كبير ومعروف، كما أنه يملك خبرة كبيرة..”، وهو ما يرجح فرضية ترسيم لاعب بورتو السابق ناخبا وطنيا خلفا للإسباني لوكاس ألكاراز، لا سيما أنه أتبعها بتصريح لا يقبل أي تأويل آخر غير منح العارضة الفنية لـ “محاربي الصحراء” لصاحب الكعب الذهبي، حيث قال:”حان الوقت لمنح تدريب المنتخب الوطني لمدرب محلي..”.
من جهة أخرى، أكدت مصادرنا الموثوقة بأن المدرب الجزائري جمال بلماضي رفض عرض الفاف بخصوص تدريب “الخضر”، حيث تحفظ على بعض النقاط، خاصة تلك المتعلقة بصلاحياته والمحيط والتدخل في عمله، الأمر الذي رجح كفة ماجر لعدم وجود أي منافس له، على اعتبار أن نفس المصادر أكدت بأن الوزير الهادي ولد علي هو من دعم خيار تعيين ماجر، المستشار الفني لرئيس الفاف خير الدين زطشي.
هذا، وسيتكفل الأخير، حسب ما كشف عنه نائبه ولد زميرلي، بمسألة التفاوض مع المدرب الإسباني لوكاس ألكاراز من أجل فسخ العقد بين الطرفين بالتراضي، في موقف يؤكد تحميل مسؤولية هذا الخيار “الفاشل” لزطشي، على اعتبار أنه هو من أصر على جلب مدرب غرناطة السابق ضد رغبة كل أعضاء المكتب الفيدرالي، وسيسعى زطشي لإيجاد اتفاق يجنب الفاف خسائر مالية كبيرة، في وقت كشفت مصادرنا المقربة من ألكاراز بأن الأخير لن يفرط في أي سنتيم وسيطالب بأمواله إلى آخر شهر مدون في العقد، على اعتبار أن الهدف الذي أمضى عليه هو التأهل إلى “كان” 2019 ومحاولة الوصول إلى المربع الذهبي، وليس التأهل إلى المونديال، ما يضعه في موقف قوة مقارنة بالفاف، وتقدر الخسائر المتوقعة للفاف بحوالي 20 مليار سنتيم إذا أصر ألكاراز على موقفه ولم يرض بالاقتراحات التي سيتقدم بها رئيس الفاف.