جدد الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني التأكيد أن موريتانيا، “بلد فقير وإمكانياتها ومواردها الاقتصادية ضعيفة”، مشددا على أن الاعتراف بفقرها “لا يعني الاستسلام له أو القبول به”، وفق ما ورد على أصوات مغاربية، السبت.
جاء ذلك في خطاب ألقاه في لقاء جمعه برجال الأعمال الموريتانيين بالعاصمة نواكشوط، حيث استعرض جملة من التحديات التي تواجه موريتانيا بسبب تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية والأزمة الصحية.
وقال الغزواني “أعيد التأكيد على أن بلادنا بلد فقير وإمكانياته وموارده المالية والاقتصادية محدودة جدا وبنيته التحتية ضعيفة جدا”.
وأضاف “من أمثلة ذلك، أن بلادنا استوردت مؤخرا 75 ألف طن من القمح، وبعد توصلنا بها واجهنا صعوبات كبيرة في تعبئتها وتخزينها ونقلها، فكيف إذا تعلق الأمر بطاقاتنا الإنتاجية؟”.
وتابع “هذه الوضعية تعود للمقام الأول إلى عدم نجاعة سياساتنا العمومية ولعدم استغلالنا لمواردنا وطبعا اعترافنا بهذا الواقع لا يعني بأي حال من الأحوال الاستسلام له، بل لتحفيزنا على مواصلة العمل للعبور بالبلد لمصاف الدول النامية في الأمد المنظور”.
ودعا الغزواني رجال الأعمال الموريتانيين إلى إطلاق مشاريع تنموية للحد من تأثير الحرب الروسية الأوكرانية وتداعيات الأزمة الصحية على اقتصاد البلاد، مشيرا إلى أن “هامش الربح في الظروف الطبيعية لا ينبغي أن يكون هو نفسه وقت الأزمات”.
ولمواجهة تلك التحديات، قال الرئيس الموريتاني إنه سيتم إطلاق مبادرة لتحقيق الاكتفاء الذاتي من السلع الغذائية مستقبلا، دون تحديد موعد إطلاقها.
وأثارت تصريحات سابقة للغزواني، منتصف شهر مارس الماضي، الكثير من الجدل حين وصف دولته أمام ممثلين عن الجالية الموريتانية في إسبانيا بـ”البلد الفقير”، قائلا: “دولتكم لا يمكن لأي كان أن يقف عند إشارة المرور إلا وتدفق عليه المتسولون، وهم لا يفعلون ذلك ترفا، وإنما بسبب الجوع”.
