تدعمت مصالح ولاية تيبازة بوسائل مادية وبشرية للتدخل التقني، اثر التقلبات الجوية التي خلفت خسائر بشرية ومادية باقليم الولاية.
وذكرت الصفحة الرسمية لمصالح وزارة الداخلية والجماعات المحلية، هذا الجمعة، أن :” ولاية تيبازة تتدعم بالوسائل المادية والبشرية للتدخل التقني من الولايات المجاورة سيما ولايات عين الدفلى، الشلف و البليدة.”
وتهدف هذه الوسائل إلى التكفل السريع بمخلفات التقلبات الجوية الأخيرة، سيما ما تعلق بشبكات الطرق، والمرافق العمومية ومختلف الشبكات.
تواصل الجهود لإزالة مخلفات التقلبات الجوية
على الميدان تتواصل جهود مختلف المصالح لإزالة مخلفات التقلبات الجوية التي مست أمس الخميس عددا من البلديات الشرقية لولاية تيبازة مسجلة بذلك عودة تدريجية للحياة الطبيعية، وأوضحت مصالح الولاية أن فرق النجدة والإنقاذ و مصالح الدرك الوطني تمكنت من إعادة فتح مختلف الطرقات التي أغلقت أمس جزئيا جراء ارتفاع منسوب المياه، لا سيما منها الطريق السريع الرابط بين تيبازة والجزائر العاصمة والطريق الوطني رقم 11 العابر للبلديات الساحلية (دواودة وفوكة وبوإسماعيل وبوهارون وعين تاقورايت)، إلى جانب فتح الطريق الوطني رقم 110 الرابط بني بلدية وادي العلايق بولاية البليدة والقليعة بتيبازة.
ومن جهتها، قامت مصالح شركة توزيع الكهرباء والغاز بإعادة تموين بلديات الشعيبة والقليعة وفوكة وبوإسماعيل والدواودة وخميستي بالطاقة الكهربائية بعد قطعها “احترازيا” ولإبعاد كل الأخطار المحتملة جراء ارتفاع منسوب المياه وتسجيل انهيارات جزئية لبعض البنايات.
ومن جهتها، أعلنت شركة “سيال” عن الشروع في تنفيذ عملية واسعة النطاق خاصة بالتدقيق والتدخل على مستوى البنية التحتية لقطاع الري وذلك بالتنسيق مع مختلف المعنيين بهذا المجال تجسيدا لتعليمات وزير القطاع ووالي تيبازة، حسب بيان للمؤسسة.
وتستهدف العملية دوائر فوكة والقليعة وبوإسماعيل الأكثر تضررا جراء التقلبات وذلك بتجنيد وتعبئة موارد مادية وبشرية معتبرة للمشاركة في هذا الجهد تتمثل في “فرق تطهير” للإشراف على 6 فرق تدخل و6 شاحنات هدروليكية وعدة آلات إنشائية ومضختين.
وتشمل العملية تجنيد “فرق أشغال” تشرف على عمل 5 فرق للتدخل على مستوى قنوات التطهير المتضررة و5 جرافات صغيرة وعدة شاحنات و5 ماكينات تلحيم، حسب المصدر.
كما تتضمن هذه العملية الخاصة تجنيد “فرق التوزيع” التي تتكفل بمتابعة عمل 3 فرق لضمان السير الحسن لبرنامج التوزيع الحالي و5 شاحنات ذات صهاريج لتزويد السكان بالماء الشروب في المناطق التي قد تعاني من تذبذب في التوزيع.
وزير الصيد يعاين الأضرار بميناء خميستي
من جهته اتخذ وزير الصيد البحري والمنتجات الصيدية، أحمد بدني، بتيبازة إجراءات لفائدة بحرية ملجأ الصيد بخميستي الذي تضرر جراء التقلبات الجوية المسجلة يوم الخميس بالولاية.
وأوضح بدني في تصريح صحفي أدلى به عقب زيارته رفقة والي تيبازة، أبوبكر الصديق بوستة، لميناء خميستي للإطلاع على حجم الأضرار، أن مصالحه بصدد “تقييم الوضع الأولي كإجراء مستعجل (على المدى القريب) وذلك بإحصاء دقيق لحجم الخسائر لجميع البحرية المتضررين حالة بحالة”، مشيرا إلى أن “السلطات الولائية تعكف من جهتها على تطهير الميناء ورفع الأتربة و فتح الطرقات من خلال إزالة أكوام النفايات وسحب سفن الصيد قبل اتخاذ قرارات مناسبة وبفعالية”.
وعلى المديين المتوسط والبعيد، قال الوزير الذي استمع لأبرز انشغالات البحرية بميناء خميستي، أنه “يتوجب اتخاذ إجراءات لمنع وقوع مثل هذه الحوادث مستقبلا بسبب انجراف التربة وجريان المياه فضلا عن مضاعفة المجهودات في سير أشغال مشروع إزالة الأتربة من حوض الميناء”.
ومن جهته، كشف والي تيبازة عن اقتراح مشروع توسعة ملجأ الصيد البحري بخميستي في إطار برامج سنة 2024 التي رفعت للحكومة، وهو المطلب الذي عبر عنه مهنيو القطاع، في حين أكد الوزير عن “مرافعة دائرته الوزارية لدى الحكومة من أجل اعتماد المشروع وفق دراسة تقنية دقيقة”.
ويحصي ملجأ الصيد البحري لمدينة خميستي نحو 250 وحدة صيد بحري، أغلبها مهن صغرى، حسب رئيس الغرفة المحلية للصيد البحري، صالح كعباش.
رفيق أ