أكدت وكالة بلومبيرغ الأمريكية في مقال تحليلي مطول حول تطبيع العلاقات الدبلوماسية مع الكيان الصهيوني ، السبت، أن المخزن متخوف من اتخاذ أي موقف سياسي من التطبيع قد يثير الشارع المغربي والاضطرابات الداخلية ضده، في ظل أزمة اقتصادية خانقة يعيشها.
وفي ذات السياق أكدت وكالة بلومبيرغ أن “المغرب أرسل إشارات إلى أنه لن يحذو حذو الإمارات العربية المتحدة في تطبيع العلاقات ، ولن يقوم بأي تحركات سياسية قد تثير الاضطرابات في الداخل”.
وأوضح ذات المصدر أن “علاقات المملكة الواقعة في شمال إفريقيا تعد أقرب من معظم علاقات دول المنطقة، حيث تربطها علاقات دبلوماسية غير معلنة مع تل أبيب منذ عقود، وترحب بالسياح الإسرائيليين ولديها تبادل تجاري معها”.
وصرح يوسف غربي الذي يرأس لجنة العلاقات الخارجية والدفاع في البرلمان المغربي، أن “الرباط امتنعت عن التعليق على صفقة تطبيع العلاقات بين الإمارات وإسرائيل لتفادي الانحياز لأي طرف”.
وقال زميله في لجنة العلاقات الخارجية والدفاع خالد بوكراي في مقابلة عبر الهاتف: “عندما لا نستطيع أن نسميها سلبية نختار الصمت” مشيرا إلى أن “المضي قدما في التطبيع قد يؤدي إلى رد فعل شعبي عنيف، فدعم القضية الفلسطينية متجذر وعميق في المجتمع المغربي”
وكشف الوكالة الأمريكية أن “المسؤولين بدأوا في الاستعداد للاحتجاج بالفعل، حيث دمر وباء كورونا والجفاف الحاد الذي ضرب المغرب الاقتصاد، وزاد عدد المحبطين من الوضعية الكارثية التي يمر بها البلد”.
فيما يتعلق بالخلاف الدبلوماسي الحاد بين الرباط وأبوظبي أشارت وكالة بلومبيرغ إلى “انتقاد وسائل الإعلام التي تعكس الخط الرسمي في المغرب قرار الإمارات، ففي مقال افتتاحي بعنوان _سلام العار_، وصفت صحيفة الصباح الأسبوع الماضي الصفقة بأنها _وصمة عار سوداء في التاريخ القصير لهذه الإمارة الصغيرة الضعيفة.