الجزائر- أكدت الوكالة الفضائية الجزائرية أن ظروف سير عمليات الوضع والاختبار في المدار واستقبال الصور الفضائية الأولى للأقمار الاصطناعية لرصد الارض (ألسات2-ب العالي الدقة وألسات1-ب) تتم في ظروف حسنة على مستوى المحطات الأرضية للمراقبة والتحكم والاستقبال بورقلة ووهران.
وأوضحت الوكالة في بيان لها، الإثنين، أن الفريق الهندسي الذي يتولى قيادة هذه العمليات بشكل مستقل يشكل ” تقدما ملموسا في التحكم بحلقة إضافية من المجال الواسع للتكنولوجيات الفضائية” .
وذكر المصدر نفسه أنه بعد ” الإطلاق الناجح” للأقمار الاصناعية (ألسات1-ن وألسات2-ب وألسات1-ب) في 26 سبتمبر الفارط وبعد استقبال الإشارات الأولى لها باشرت فرق الوكالة في مرحلة المتابعة والتنفيذ والاختبار في المدار.
أما فيما يتعلق بالقمر الاصطناعي النانومتري ألسات 1-ن ذي المهام والطابع العلمي والتكنولوجي المحض، فقد أبرز البيان أنه سيستغل من طرف الباحثين الجزائريين بالتعاون مع نظرائهم البريطانيين، مشيرا إلى أن مرحلة متابعة الوضع في المدار أسفرت عن ” تشغيل جميع أنظمة المهمة (الطاقة، وكمبيوتر التحكم الداخلي والاتصالات) وضبط القمر الاصطناعي في وضعية التشغيل المحدد له” .
وأوضح المصدر أن الفريق الجزائري المسؤول عن عمليات ألسات1-ن ” نفذ بنجاح التجارب الأولى لحمولة الخلايات الشمسية بطبقة رقيقة للتحقق من صحة العملية انطلاقا من المحطة الأرضية للتحكم بمركز تطوير الأقمار الاصطناعية ببئر الجير-وهران” .
ويقوم فريق البحث الجزائري- تضيف الوكالة الفضائية – بمتابعة ” تجارب السير الحسن لحمولتي ألسا 1-ن، سواء تعلق الأمر بالكاميرا التجريبية لرصد الأرض والساري التلسكوبي القابل للسحب قبل بدء تشغيلها واستغلال معطياتها” . أما بالنسبة للصور الأولى الملتقطة عبر ألسات2-ب (لوهران, وسكيكدة، وورقلة، وباريس) وعبر ألسات 1-ب (لجانت وبوستن) فهي ” مطابقة للمواصفات التقنية المطلوبة على المستوى الهندسي والقياس الإشعاعي” .
وأشارت الوكالة إلى أن الباحثين المكلفين بمعالجة الصور وتحليلها بصدد التحضير لورشة وطنية ” ألسات – مستعملين” قبل نهاية سنة 2016, إذ تتيح هذه التظاهرة (الورشة الوطنية ) لجميع المستعملين الوطنيين الفرصة للتعريف بـ” القدرات الجديدة والمساهمة مع الوكالة الفضائية الجزائرية في تنفيذ مخطط أمثل لاستغلال أنظمتنا الفضائية لفائدة التنمية المستدامة وتعزيز السيادة الوطنية” .