وقل اعملوا

وقل اعملوا

 

قال الله تعالى: ” وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ ” التوبة: 105، جميعنا نسعى لأن نكون مميزين ومبدعين في أعمالنا؛ لكن هذا التميز لا يأتي في يوم وليلة؛ بل لا بد من العمل والاجتهاد والمثابرة. فالحياة تتطلب العمل، والعمل يتطلب حياة، فقد حثّنا الإسلام على العمل وإخلاصه وإتقانه. ولمعطيات النجاح علينا أن نسير على درب العمل الصحيح، الذي يبدأ بخطوات ثابتة فعَّالة ومتوازنة، ونلخص منها:

– حب العمل: النجاح في العمل يتطلب في بداية الأمر حبنا للعمل، فإذا عملنا عملاً لا نحبه فإننا لن ننجح حتى لو توفرت لدينا الميزات والمعطيات، وجميع سبل النجاح، لا بد من حبنا للعمل واقتناعنا به؛ لكي نكون ناجحين ومؤثرين، فالإنسان عليه بالإتقان في جميع جوانب الحياة، وأهمها: العمل؛ لأن النجاح في العمل هو النجاح في الحياة الأسرية والمجتمعية؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه”.

– تنظيم العمل وإدارة الوقت: لا بد من التنظيم في العمل، فالعمل العشوائي لا يجلب لنا سوى الفشل، وضياع الوقت، وكثرة الجهد، وقلة الإنجاز خصص عملك ومهامك، واعمل على إنهائها في وقتها.

– العلم في العمل: فالعمل بلا علم، كالشجرة بلا ثمار، لا بد من وجود العلم لكي يضمن لنا النجاح في العمل، والترقّي من درجة إلى درجة أعلى، العمل بلا علم لا قوة له، فلنعمل بما تعلمنا بالمكان الذي يناسب علمنا.

– الانضباط في العمل: لا بد من احترامنا لوقت العمل والعاملين في العمل؛ فاحترامك لهم ورقة مثمرة تجعلك مميزًا ومحبوبًا من الجميع.

– أهداف العمل: علينا دائمًا أن نحدِّد أهداف العمل لكي نستطيع العمل عليها، والسير بخُطًى واثقة على طريق العمل الناجح. وفي النهاية علينا أن لا ننسى أن أهم شيء لنجاحنا في الحياة اليومية والعملية هو تطبيق المبادئ الإسلامية، فالشريعة بتعاليمها هي أساس لكل نجاح وتوفيق من رب العالمين، واعتبرت الشريعة أن العملَ نوعٌ من أنواع الجهاد، وهي المفتاح لكل شيء، وليكن رسولُ الله صلى الله عليه وسلم قدوتَنا في أي عمل نقوم به.

الكاتب إسماعيل شعيب