المهرجان الدولي للفيلم العربي

وقفة مع احتفالات ذكرى الثورة بعرض الفيلم التاريخي “زيغود”

وقفة مع احتفالات ذكرى الثورة بعرض الفيلم التاريخي “زيغود”

في وقفة مع احتفالات الفاتح نوفمبر المخلدة للثورة التحريرية المجيدة، وقف منظمو المهرجان الدولي للفيلم العربي عند الذكرى الغالية على كل قلوب الجزائريين بعرض فيلم “زيغود” للمخرج مؤنس خمار، سهرة الجمعة، بقاعة سينما المغرب بوهران.

وحضر هذا العرض السلطات الولائية المدنية والعسكرية والأسرة الثورية وعدد من الفنانين العرب. ويؤدي أدوار هذا الفيلم التاريخي الذي يستغرق 150 دقيقة مجموعة من الممثلين من بينهم علي ناموسي في دور الشهيد زيغود يوسف وسليمان بن واري وكونستونتان بالزين وغيرهم، بينما وضع الموسيقى التصويرية صافي بوتلة. ويروي العمل حياة ونضال الشهيد زيغود يوسف (1921-1956) أحد كبار رجال الثورة التحريرية، منذ انخراطه في حزب الشعب الجزائري حتى انضمامه إلى الثورة التحريرية. كما يتطرق لسلسلة من الأحداث والمحطات الهامة التي ميزت مسيرته مثل مشاركته في اجتماع الـ 22 التاريخي ودوره الحاسم في توسيع رقعة الثورة في الشمال القسنطيني، إضافة إلى تنظيم هجمات الشمال القسنطيني في 20 أوت 1955 إلى غاية استشهاده في 22 سبتمبر 1956 بمنطقة سيدي مزغيش بسكيكدة. ويتضمن هذا الفيلم أيضا العديد من أحداث الثورة التحريرية بالشرق الجزائري، كما يصور بطولات رفقاء الشهيد، والذين من بينهم لخضر بن طوبال وعلي كافي وعمار بن عودة وديدوش مراد، كما يبرز جوانب من حياة الشهيد زيغود يوسف العائلية منذ ميلاده بقرية ”سمندو” (بلدية زيغود يوسف حاليا) بقسنطينة. وخلال جلسة نقاش بعد نهاية العرض الذي حضره الطاقم الفني والتقني للفيلم، أشار المخرج مؤنس خمار إلى أن “إنتاج الفيلم وتجسيده استغرق سنتين وتم تصوير مشاهده في كل من قسنطينة وسكيكدة”. وأعلن المخرج مؤنس خمار أنه سيتم الشروع في عرض فيلم ”زيغود” عبر مختلف قاعات السينماتك على المستوى الوطني اعتبارا من السبت الفاتح نوفمبر.

وعبر الممثل علي ناموسي صاحب دور الشهيد زيغود يوسف في تصريح اعلامي عن فرحته لبرمجة فيلم “زيغود” في مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي وعشية الاحتفال بالذكرى الـ 71 لاندلاع الثورة التحريرية المجيدة، لافتا إلى أنه محظوظ بتجسيد دور أحد رجال الثورة التحريرية وشرف كبير بالنسبة له.

للتذكير، فقد بدأ المخرج والمنتج مؤنس خمار مسيرته المهنية في مجال الإعلام والاتصال قبل أن يتفرغ للإخراج السينمائي وأخرج عددا من الأفلام التي لاقت تقديرا واسعا منها فيلمه الروائي القصير “العابر الأخير” (2010) الذي تأهل لنهائيات مسابقة المكتب الوطني السينمائي بكندا.

ب\ص