مسابقة ولاية الجزائر للفن الشعبي الهاوي في دورتها الثانية

وقفة تكريمية للأسطورة دحمان الحراشي

وقفة تكريمية للأسطورة دحمان الحراشي

تشهد الحركة الفنية في الآونة الأخيرة نشاطا غير مسبوق للنهوض بالأغنية الشعبية، فبعد المهرجان الرمضاني والسهرات التي غزت الساحات والقاعات العمومية، بادرت مؤسسة “فنون وثقافة” لولاية الجزائر لإطلاق الدورة الثانية من مسابقة الفن الشعبي الهاوي، في إطار تعزيز التراث الموسيقي الجزائري، ودعم المواهب الشابة.

وتهدف هذه المسابقة المميّزة التي تحمل اسم أسطورة الأغنية الشعبية الجزائرية دحمان الحراشي، إلى اكتشاف ودعم الأصوات الجديدة في هذا اللون الفني الأصيل، إضافة إلى إحياء الأغنية الشعبية، وتقديم لمسة عصرية لها.

كما ترمي هذه التظاهرة إلى توفير فرصة حقيقية للمشاركين؛ لإظهار مواهبهم في مجال الفن الشعبي، من خلال منافسات حية في مختلف مناطق ولاية الجزائر. وسيتم تسجيل المشاركين في المسابقة عبر البريد الإلكتروني prixchaabi.ac@gmail.com أو من خلال الرابط المتاح على منصات التواصل الاجتماعي للمؤسسة، فضلاً عن إمكانية التسجيل المباشر في الفضاءات التابعة للمؤسسة حتى 20 أفريل الجاري.

وتُقسَّم التصفيات إلى مناطق، هي منطقة الجزائر غرب، ستجرى التصفيات فيها يوم 25 أفريل في قاعة سينما “الساحل” ببلدية الشراقة، ثم منطقة الجزائر وسط وشرق؛ حيث ستكون التصفيات في اليوم الموالي بالمركز الثقافي “هارون الرشيد” ببلدية وادي قريش. وسيتم تحديد المتأهلين في البرايم ما قبل النهائي يوم 2 أو 9 ماي 2025 في قاعة سينما “الساحل” بالشراقة. وسيُختتم الحدث بحفل فني ضخم يوم 16 أو 23 ماي 2025 في قاعة “ابن خلدون”، حيث سيشارك المتأهّلون في المنافسة على المراتب الأولى.

الحفل سيشهد حضور الفنانين الشيخ كمال الحراشي أو مصطفى بلحسن، حيث سيتضمن عروضا موسيقية مميزة بمشاركة جوق موسيقي يضم 15 عازفا.  وسيرافق المشاركين في الدور الأول، فرقة موسيقية أساسية مكوّنة من 6 موسيقيين. وسيتعزّز الفريق بأربعة موسيقيين إضافيين في البرايم ما قبل النهائي، ليصل العدد إلى 15 موسيقيا في البرايم النهائي.

وتمثّل هذه المسابقة فرصة ذهبية للفنانين الشغوفين بالفن الشعبي؛ لإبراز مواهبهم، والتعبير عن إبداعهم في هذا المجال الأصيل، فهي لا تقتصر على كونها مجرّد منافسة فنية، بل تساهم في الحفاظ على التراث الموسيقي الجزائري، وتقديمه للأجيال القادمة بطريقة معاصرة تتناغم مع روح العصر.

كما تحمل في طياتها رسالة احترام وتقدير لأسطورة الأغنية الشعبية الجزائرية، الفنان الراحل دحمان الحراشي، الذي أثرى الساحة الفنية بأغانيه التي كانت وما تزال جزءا من الهوية الثقافية للشعب الجزائري، من خلال إحياء هذا التراث، وتقديمه عبر أصوات جديدة. وبهذه الطريقة تساهم المسابقة في استمرارية الألحان الشعبية، التي شكلت جزءا أساسيا من الذاكرة الموسيقية الجزائرية.

 

ب\ص