من المتوقع أن يضغط الوفد الأميركي على حركة طالبان في اجتماع الدوحة لمواصلة توفير ممر آمن للمواطنين الأميركيين وآخرين من أجل الخروج من أفغانستان، وأيضا من أجل الإفراج عن الأميركي المختطف مارك فريريتشز.
قال مسؤولان في الحكومة الأميركية لوكالة رويترز،السبت إن وفدا من الإدارة الأميركية سيلتقي ممثلين بارزين من حركة طالبان في العاصمة القطرية الدوحة، السبت والاحد، في أول اجتماع مباشر رفيع المستوى منذ الانسحاب العسكري الأميركي من أفغانستان في نهاية أوت الماضي، وقالت وزارة الخارجية الأميركية إن الاجتماع لا يتعلق بالاعتراف بطالبان.
وأوضح المسؤولان أن الوفد الأميركي الذي سيجتمع بمسؤولين من طالبان يضم مسؤولين من وزارة الخارجية ووكالة التنمية الدولية ووكالات الاستخبارات، في حين سيضم وفد طالبان أعضاء في الحكومة الانتقالية التي شكلتها الحركة قبل أسابيع.
وأضاف المصدران أن الوفد الأميركي سيضغط على الحركة التي باتت تحكم أفغانستان منذ منتصف أوت الماضي، لمواصلة توفير ممر آمن للمواطنين الأميركيين وآخرين من أجل الخروج من أفغانستان، وأيضا من أجل الإفراج عن الأميركي المختطف في أفغانستان مارك فريريتشز.
وإضافة إلى ذلك، سيتطرق اجتماع الدوحة لموضوع يكتسي أولوية لواشنطن، وهو حمل طالبان على الوفاء بالتزامها بعدم تحول أفغانستان إلى معقل لتنظيم القاعدة أو غيره من المنظمات المتطرفة.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية للجزيرة إن اجتماع الدوحة المرتقب مع طالبان لا يتعلق بمنح الاعتراف أو إضفاء الشرعية، مشددة بالقول “ما زلنا واضحين بأن أي شرعية لطالبان يجب أن تكتسب من خلال أفعال الحركة”، وذكرت الوزارة أن أولوية أميركا هي “استمرار المرور الآمن من أفغانستان للأميركيين والأفغان الذين لدينا التزام تجاههم”.
وصرح مسؤول بارز في الإدارة الأميركية لوكالة رويترز، طلب عدم نشر اسمه، بأن “هذا الاجتماع هو استمرار للتواصل الواقعي مع طالبان، وهو ما نقوم به بشأن أمور حيوية للأمن القومي”.
وكان وفد رفيع المستوى من الحكومة الأفغانية برئاسة وزير الخارجية بالوكالة أمير خان متقي قد وصل إلى الدوحة صباح الجمعة من أجل عقد مباحثات عالية المستوى مع المسؤولين القطريين، ويضم الوفد الأفغاني كلا من وزير الإعلام والثقافة بالوكالة خير الله خير خوا، ومدير المخابرات عبد الحق وثيق، ومولوي نور جلال نائب وزير الداخلية، بالإضافة إلى مسؤولين آخرين.