حالة من الغضب والاستنكار سيطرت على الشارع التونسي بعد إلغاء صلاة التراويح للعام الثاني على التوالي. فللعام الثاني على التوالي تلغى صلاة التروايح، وهي واحدة من أهم الشعائر التي ترفع الإحساس العام بروحانيات شهر رمضان المبارك في الشارع التونسي وفق ما جاء على “اخبار تونس”، الاثنين.
وتتعلل الحكومة ككل مرة بالوضع الوبائي رغم أن المساجد دون منازع هي أكثر الفضاءات العمومية نظافة وانضباطا والتزاما وتباعدا واحتراما تلقائيا للبروتوكولات الصحية…ولم يثبت أنها كانت في أي مكان من البلاد بؤرا للكورونا.
الرافضون يعتبرون أن قرار إلغاء صلاة التراويح في مرحلة صعبة تمر بها الإنسانية جمعاء، هو ضعف في الإيمان لأن الوباء يقتضي التقرب والتضرع إلى الله بالصلاة والدعاء.
في المقابل، أكّد بلاغ لوزارة الشؤون الدينية مواصلة إقامة الصلوات في الفترة الزمنيّة غير المشمولة بحظر الجولان بما في ذلك صلاة الجمعة. وأوضحت الوزارة أن ارتياد الجوامع والمساجد خلال فترة حظر الجولان على الإطارات المسجديّة دون سواهم للقيام بالأعمال الموكولة إليهم وتأمين رفع الأذان كالمعتاد في الأوقات المحددة.
غير أن عدد من الملاحظين يعتبرون أن الإسراع في الغاء صلاة التراويح في الوقت الذي لم تنقطع التجمعات أمام البريد والبنوك والمعتمديات والأسواق وإلى وقت قريب أمام مراكز بيع الخمور استهداف لفئة واسعة من الشعب التونسي.
هذا وأجمع نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي في تعاليقهم أن السلطات التونسية تسارع بعقاب المساجد رغم أن القائمين عليها يطبقون البروتوكول الصحي كالتباعد الجسدي ووضع الكمامات وإلزام المصلين بإحضار سجاداتهم الخاصة عكس وسائل النقل والأسواق وغيرهما من الفضاءات.
وفي تصريح إعلامي سابق، قال مفتي الديار التونسية، عثمان بطيخ، إن _صلاة التراويح ليست فرضا والشخص غير مطالب بالذهاب إلى الجامع_.