المشهد السينمائي الجزائري

وعي جديد لدى الجيل الصاعد من المبدعين

وعي جديد لدى الجيل الصاعد من المبدعين

احتضن ديوان رياض الفتح بالجزائر العاصمة ماستر كلاس حول موضوع الإنتاجات للتلفزيون العمومي الجزائري والطموح السينمائي بمشاركة خبراء، مهنيين ووجوه أكاديمية بارزة في السمعي البصري.

وأشاد المخرج والناقد السينمائي، أحمد بجاوي، بالحركية اللافتة التي يشهدها المشهد السينمائي الجزائري، معتبرًا أنها تعكس وعيًا جديدًا لدى الجيل الصاعد من المبدعين، مؤكدا أن معاهد السمعي البصري والمدارس الجزائرية للسينما تعدّ رافعة أساسية لإعادة بناء الصناعة السينمائية على أسس احترافية. من جانبه، استعرض سمير بغالي، ممثل التلفزيون العمومي الجزائري، رؤية المؤسسة في الانتقال من الإنتاج التلفزيوني التقليدي إلى محتوى يحمل روح السينما، مؤكدًا أن التلفزيون أصبح فاعلًا محوريًا في دعم الصناعة السينمائية عبر الإنتاج المشترك وفتح منافذ بث واسعة أمام الأعمال الجزائرية الجديدة. وقدّم المخرج والباحث، أحمد بجاوي رئيس صندوق مساعدة السينما الجزائرية مداخلة معمّقة شدّد فيها على ضرورة بناء جسور مؤسساتية بين التلفزيون وصناديق دعم السينما. ورأى بجاوي أن طموح التلفزيون نحو السينما لا يتحقق إلا عبر كتابة متقنة ورؤية جمالية تتجاوز منطق الأعمال السريعة إلى مشاريع ناضجة وجريئة.

وأكد محافظ المهرجان، مهدي بن عيسى، أن هذا اللقاء يأتي ضمن إستراتيجية المهرجان لفتح فضاءات نقاش مهني تواكب التحولات المتسارعة في الصناعة، مع التركيز على ترقية التكوين وخلق بيئة للمشاريع الهجينة بين التلفزيون والسينما. وقال بجاوي إن الواقع السينمائي الجزائري اليوم هو مرآة للواقع العام في البلد، هناك حركية وإرادة ووعي يتبلور، منتقدًا غياب حصص تلفزيونية تحليلية مخصّصة لتشريح المشهد السينمائي وإبراز نقاط القوة والضعف. ودعا بجاوي إلى مواكبة التطور التكنولوجي واعتماد أدوات التصوير والمونتاج الحديثة، معتبرًا أن التطور التقني يمثّل قاطرة ضرورية لأي نهضة سينمائية حقيقية.

وشهد اللقاء تفاعلًا واسعًا من مهنيين وطلبة في مجالات الإخراج والكتابة، حيث فُتح النقاش حول مستقبل الدراما الجزائرية ودور التلفزيون العمومي في إرساء منعطف سينمائي يجعل جودة الصورة معيارًا أساسيًا في الإنتاج.

 

ب\ص