وعود المسؤولين لم تتوج بالتجسيد… شباب العاصمة محرومون من فضاءات الترفيه

وعود المسؤولين لم تتوج بالتجسيد… شباب العاصمة محرومون من فضاءات الترفيه

لم تتوج الوعود الكثيرة التي أطلقها المنتخبون المحليون بالعاصمة بالتجسيد على أرض الواقع فيما يتعلق بخلق فضاءات ترفيهية تخفف على الشباب وطأة الضغوطات الكثيرة التي يعانون منها، ولم يستطع الكثيرون والذين شاركوا في اجتماعات  الأميار والولاة مع وزارة الداخلية في السنوات القليلة الأخيرة، ترجمة التوصيات التي خرجت بها اللقاءات التي انصب جل تركيزها على العمل على امتصاص الغضب الذي أضحى يتولد لدى فئة كبيرة من المجتمع بسبب غياب مجالات الترويح عن النفس الكفيلة بتخفيف مشاكلهم اليومية، لتسقط جل الوعود التي تعهدوا بها في الماء باعتبار أن الكثيرين يجعلون هذا المطلب في ذيل الترتيب مقارنة بمطالب أخرى على شاكلة أزمة السكن والشغل وغياب المشاريع التنموية الخدماتية المرتبطة أساسا بالصحة والتربية وغيرها.

يواصل شباب بلديات العاصمة التنديد بالتهميش الذي طال مطالبهم وحرمانهم من مرافق ترفيهية وملاعب ينفسون فيها عن أنفسهم ويتخلصون فيها من الطاقة السلبية التي كثيرا ما تقودهم إلى ارتكاب المحظور، إذ أن نقص هذه الفضاءات يعد أحد أهم أسباب معاناتهم، ولا يجدون حلا متاحا أمامهم إلا الذهاب إلى المقاهي، في حين أن العائلات تعاني الأمّرين لإيجاد مساحات لأبنائهم سيما أن أغلب السكان لا يحظون بحديقة أو فضاء يستوعب حاجات الأطفال إلى اللعب والمرح، فمع كل اقتراب لعطلة نهاية الأسبوع أو العطل المدرسية، تدخل العائلات في حيرة كبيرة بحثا عن أماكن للترفيه والتسلية من أجل تغيير الجو بالنسبة للأولاد بعد عناء الدراسة، فيما يحاول الآباء الهروب من الضغط النفسي جراء الازدحام الذي يصادفهم بشكل يومي في الشارع وفي الأماكن العمومية، دون التوصل إلى هذا الفضاء وإن وجد فسيكون إما بعيدا أو مكتظا وتخلو فيه مستلزمات وهياكل الترفيه.

وعبّر كثير من الشباب عن هذا النقص عبر شكاوى رفعوها لدى مجالسهم البلدية على غرار سكان برج الكيفان، حسين داي، الدويرة، براقي وغيرها وأكدوا أنهم يعانون فراغا قاتلا، محرومين فيه من ممارسة هواياتهم التي استغنوا عنها تجنبا لعناء التنقل في كل مرة إلى المناطق المجاورة، ناهيك عن المصاريف الزائدة المترتبة عن ذلك، داعين إلى ضرورة توفير فضاءات اللعب ومراكز للتسلية خاصة وأنهم يعانون التهميش.

إسراء. أ