سَألتَقِيك يَومًا بِلَيلِ الوَجدِ سَألتقيك
سَألتقيكَ والرُوحُ تَسمُو بِالهَوى تُناديك
سَألتقيكَ وَالخَفقُ يَجرِفُ مُهجَتِي يُنَاجِيك
سألتقيك في ربيعٍ أخضرٍ زيّن لياليك..
سألتقيك يا من ورودي دَومًا تُحييك..
والبدر في ليلك الدافئ. فرحًا يُجاريك
سألتقي فرحتي التي ضاعت في عينيك
بسمتي التي ظلّت تحوم حولك كي تلاقيك
سوف ألغي المسافات التي أبعدتنا وآتيك
سألتقيك. ألَستُ حاضرك الجميل وماضيك.؟
ألَسْتُ النبضَ والأنفاس وكل ما فيك..؟؟
ألستُ من ضاعت سفنه وضاع في موانيك..؟
سنلتقي ذات يوم رغم اليأس الذي في روابيك..
رغم بُعدك الأزلي.. رغم الخوف سألتقيك
رَغمَ أنّكَ لَن تعود. أخلفت العُهود سألتقيك
رغم أنك بِعت الحنان.. خُنتَ الأمان. سألتقيك
مكتوب لنا أن نلتقي هنا أو هناك
مكتوب لنا أن نلتقي كي نتحاسب..
سأقول لك يومها أنني ما خُنتك يومًا
بقيت بعدك من دون حبٍ دون نساء
دون نبض دون خفق بل رِثاء..
رثاء خيّم واستوطن شوارعي..
سأقولها حين يُكتب لنا لقاء..
توقيع عبد الغني ميلس- البيض-