-
فكرة مشروعي نبعت من ألم شخصي عايشته
-
زمن الرقمنة سيفيدني كون الناس أصبحت واعية بكل ما يخدم صحتها
-
لمست أن الجزائر أصبحت مهتمة بالمؤسسات الناشئة
افتك الباحث الجزائري العيد دردابو، مؤخرا، لقب أفضل مبتكر عربي في برنامج “نجوم العلوم” في موسمه السابع عشر عن ابتكاره لساعة ذكية تراقب المؤشرات الحيوية لتحديد مستويات فيتامين “د” وهرمون السيروتونين، مما يعزز الكشف المبكر عن اضطرابات الاكتئاب والقلق.
فعن مشاركته في برنامج “نجوم العلوم” وافتكاكه للقب هذا الموسم وتفكيره في الوصول بعيدا في مجال الابتكارات وأمور ذات صلة، تحدث فخر الجزائر المبتكر العيد دردابو لـ “الموعد اليومي” في هذا الحوار…
أولا نبارك لك التتويج المشرف لك وللجزائر بلقب الموسم الـ 17 من برنامج “نجوم العلوم”؟

شكرا لكم على دعمكم وعلى هذه الفرصة التي منحتموني إياها لكي أوصل صوتي للجمهور.
كلمنا عن فكرة مشاركتك في برنامج “نجوم العلوم” في موسمه السابع عشر لعام 2025؟

فكرة مشاركتي في برنامج “نجوم العلوم” هي حلم طفولة وشغف كبُر معي مع المواسم، لأني من عشاق البرنامج خاصة بعدما حازت الجزائر على اللقب في الموسم الخامس منه، فكنت أنتظر الوقت المناسب والفكرة المناسبة لأشارك فيه.
ماذا تقول عن ابتكارك للساعة الذكية التي منحتك تأشيرة المرور بنجاح في برنامج “نجوم العلوم” في موسمه الـ 17 ونيلك للمركز الأول؟

ابتكاري لهذه الساعة الذكية التي منحتني التأشيرة بنجاح في برنامج “نجوم العلوم” أعطتني والحمد لله أفضلية أني أكون نجم العلوم في موسمه السابع عشر (17)، صراحة، هذا التتويج يعني لي الكثير وانطلاقة، أستطيع أن أقول هنا إنها بداية لحياة جديدة بالنسبة لي، لأنها فكرة كبرت أو نبعت من ألم شخصي عشته وقطعت وعده وذلك الوعد الحمد لله وفيته، ليس فقط لنفسي ولا لقريبتي التي كانت مرتبطة بالحكاية ولكن مرتبطة أيضا بالجزائر، وعدت بلدي الجزائر أن يكون اللقب جزائريا والحمد لله وفيت بوعدي، وبالنسبة لي فهذه الساعة هي بداية لنجاح ونجاحات أكثر في المستقبل.
ماذا بعد النجاح في هذا البرنامج وما مصير ابتكارك؟

النجاح في البرنامج كان بالنسبة لي حلما قبل التقدم له، بعد ذلك أصبح هدفا، وفي الأخير الهدف صار حقيقة، لم أصله وحدي، كان نتيجة تعب أيام وبفضل جهود فريق يشتغل وراءه، كان فرصة أعطتني إياها “نجوم العلوم” بمؤسسات قطر، والحمد لله أن الفرصة مُنحت لي لأوصل صوتي وابتكاري للجمهور.
وبعد البرنامج أعد أنني سأشتغل على فكرة مشروعي، ليس فقط أن يكون فيها الفيتامين “د”، لكن هدفي مثلما قلته في أول الحلقات أو التصفيات هو تغطية المؤشرات الحيوية، لأنه أول مرة ستكون في السوق العالمية، وسيكون لي شرف كبير أنني سأكون جزائريا من مدرسة جزائرية يوصل حلا عالميا لأول مرة على السوق العالمية.
نحن نعيش حاليا زمن الرقمنة والعصرنة وابتكارك يحتاج إلى من يستفيد منه وأن يكون له دراية بهذا المجال، يعني أنه ليس في متناول الجميع، أم أنك ترى العكس؟

صراحة، أرى أن الزمن الذي نعيشه وهو زمن العصرنة والرقمنة سيفيدني كثيرا، لأن الناس أصبحت واعية بضرورة وجود حاجات تخدم صحتها وتخدم حياتها اليومية، فأرى أن أغلب الناس أصبحت تستعمل الإكسسوارات الرقمية منها الساعات الذكية، فبالنسبة لي هذا يخدمني كثيرا، والجانب الآخر هو الجانب التوعوي في الصحة، فمثلما أنا تطرقت إلى مشكل فيتامين “د”، هناك الكثير من المشاكل مثل الفيتامين “د” يسمونها “النقص الصامت”، تجعلنا نتعرض إلى مشاكل صحية على المدى البعيد، ولكن لو كان هناك تشخيص، سيحدث الفرق. فبالنسبة لي هذا سيخدمني كثيرا لأن الهدف من مشروعي هو التطبيق بحد ذاته، وبعده سأنتقل إلى مرحلة أنني أعمل عليه أن يكون متواجدا عند الناس جميعا التي تستعمل الساعات الذكية، لكن هدفي أبعد من هذا، فنحن نرقى إلى أن نوفق وتكون هناك تقنيات إلكترونية أخرى مثل الميزان أو أشياء نستعملها في حياتنا اليومية التي تجعلنا نراقب صحتنا بطريقة أفضل.
هل توجد هيئة في الجزائر تدعم وتساعد المخترعين وتمول ابتكاراتهم؟

صراحة، منذ مدة طويلة لاحظت أن الوضعية الجزائرية بدأت تتغير إلى الأحسن، بدأت ألاحظ أن هناك اهتماما بالشركات الناشئة، هناك وزارات توجهت إلى هذا المجال، هناك أناس بدأت تدعم، هناك برامج بدأت تتجسد على أرض الواقع منها برنامج “معي في مشروعي” الذي فرحت كثيرا بمتابعته رغم أنه فكرة غربية بحثة، والحمد لله أن مثل هذه الأفكار نجلبها من الأسواق الخارجية والغربية والعالمية، لأن الجزائر ستعطيك دفعة، لأن الشباب الجزائري عنده طاقات، فالمادة الرمادية أثبتناها كشباب جزائري لست فقط أنا، لأن هناك شباب قبلي اشتغلوا على مثل هكذا مشاريع، ومن يأتي من بعدنا أكيد سيشتغل أيضا على هذه الطريقة، وأتمنى من هذه المؤسسات أن تسلط الضوء على مثل هذه المشاريع ومثل هذه الطاقات وتجعل الجزائر تستفيد منها.
فاز العديد من المخترعين من الجزائر في برنامج “نجوم العلوم” في مواسمه السابقة بمراكز مشرفة وتم اختيار ابتكاراتهم على غرار كل المشاركين من العالم، فما تقييمك للتجارب الجزائرية في هذا المجال؟

فيما يخص الفوز بلقب برنامج “نجوم العلوم” على مدار 17 موسما، كانت فازت به الجزائر مرة واحدة في الموسم الخامس وفوزي في البرنامج كان ثاني مرة، لكن المواهب الجزائرية التي دخلت البرنامج كانت دائما تخطف الأضواء من موسم إلى آخر مهما كانت المرحلة التي يصلون إليها في البرنامج، كانوا دائما يثبتون ويظهرون إبداعهم بطريقة غير طبيعية، وأستطيع القول إن التجربة الجزائرية في هذا المجال رائعة ورائدة وإن شاء الله يتلقون الدعم، خاصة وأن هناك طاقات ما زالت لم تعرف الطريق التي توصل بها صوتها، وأقول الحمد لله إن الجزائر ولادة للطاقات والموارد البشرية أتمنى أن تستفيد منها.
من غير هذا الاختراع، هل لك ابتكارات أخرى؟

من غير اختراعي لـ”VIDA” ، نعم، لي أفكار وأنا أشتغل عليها لحد الساعة، هناك تطوير للفكرة في حد ذاتها لأنها لـ”VID” على مؤشرات حيوية أخرى مثل التي دخلت بها على البرنامج السيروتوني الذي انضم إلى قائمة المؤشرات الحيوية التي أكشف عليها في الساعة الذكية وعندي أيضا ابتكارات أخرى في تخصصي وهو التغذية الحيوانية والفيزيولوجية وهما مركبات جديدة وحاجات أشتغل عليها وأول ما تكون جاهزة سأعلن عنها في السوق، ومثلما قلت سابقا ” VIDA” ما هي إلا بداية وإن شاء الله تكون فاتحة خير على الجزائر لأنها تزامنت مع يوم “الجزائر الخضراء”، فالحمد لله نتصور ولو بمقدار بسيط استطعت أن أزرع شجرة معنوية في الجزائر بحكم أني لم أكن متواجدا بالجزائر حينها، لكن أؤمن بأن التغيير ممكن والحمد لله وأرى أن التغيير دائما للأحسن والجزائر خضراء وراياتها دائما ترفرف عاليا إن شاء الله.
حاورته: حاء/ع










