يعيش سكان ولاية قسنطينة حالة طواريء بعد اكتشاف بعض الحالات المرضية خاصة ما يعرف بـ”داء الكلب” والتي جعلت المواطن القسنطيني يستفسر عن مدى انتشار الداء والإجراءات الوقائية اللازمة التي يجب عليه القيام بها.
وأعلنت مصالح بلدية قسنطينة عن اكتشاف بؤرة لداء الكلب على مستوى القطاع الحضري التوت، حيث اتُخذت جميع التدابير للتحكم في الوضع، فيما تم تحذير المواطنين من إمكانية انتشار العدوى بين الحيوانات، ومطالبتهم بالإبلاغ عن أية حالات مشكوك فيها، حيث قالت المصلحة ذاتها في إعلان رسمي، أنه وبناء على تصريح بيطري تم التأكد من ظهور داء الكلب على مستوى ورشة الأشغال التابعة للمندوبية البلدية التوت، وبناء على ذلك، فقد أعلن أن هذه المنطقة موبوءة وتم وضعها تحت المراقبة الطبية من طرف المصالح المختصة لمدة 3 أشهر، إضافة إلى عزل جميع الحيوانات الموجودة في تلك المنطقة لثلاثة أشهر أيضا.
وشددت المصالح المختصة من خلال الإعلان المذكور، على ضرورة قتل جميع الحيوانات الأليفة المشكوك في إصابتها بداء الكلب، ودفنها في حفر عميقة بعد رشها بطريقة مركزة بمادتي الجير و “الغريزيل”، فيما دُعي المواطنون إلى الإبلاغ الفوري عن أية حالة مشكوك فيها، حيث تم تشكيل فريق صحي بيطري للقيام بعمليات فحص للحيوانات والأشخاص المتواجدين بالمنطقة المشكوك في إصابتها، وذلك ضمن زيارات أسبوعية تضبط من طرف المصالح المختصة، حيث أن صحة المواطن تبقى أولوية في ظل الانتشار الكبير والسريع لبعض الأمراض الموسمية، بدليل الحملات التوعوية والتحسيسية المتكررة التي يتم القيام بها من أجل تحسين الوضع العام وضمان التعامل الأمثل مع كل الوضعيات والحالات الجديدة.
وكشف مصدر مسؤول من بلدية قسنطينة، أن الحالة المكتشفة تخص كلبا تابعا لمقاول يقوم بأشغال على مستوى البلدية، وذلك قبل حوالي شهر، مضيفا بأنه تم التحكم في الوضع، يأتي هذا في الوقت الذي تؤكد مديرية الصحة على ضرورة التبليغ على كل حالة جديدة، سواء تعلق الأمر ببؤرة داء الكلب أو أي فيروس أو مرض آخر، حتى يتم التحكم فيه والقضاء عليه في الوقت المناسب.