وضع ثلاثة سيناريوهات محتملة  في حال المشاركة أو المقاطعة،سلطاني: حمس بين مطرقة الشعب وسندان النظام ..قـرار المقاطعة  سينزل بردا وسلاما على الراغبين في إبعاد حمس

elmaouid

الجزائر- وضع الرئيس السابق لحركة مجتمع السلم أبو جرة سلطاني  سيناريوهات محتملة في حال مشاركة أو مقاطعة  حمس للحكومة، مشيرا أن  قـرار المقاطعة سوف ينزل بردا وسلاما على الراغبين في إبعاد حمس

عـن منظومة الحكم، مضيفا : أما قـرار المشاركة  فسوف يصيب كثيرا من المتدثّـرين بدثار حمس : من اليساريين والمعارضين. وقال أبوجرة سلطاني على صفحته إن وجود حمس في السلطة يقضّ مضاجع اليساريّين ويصيب المعارضة بخيبة أمل ، ووجودها في المعارضة يفقد الحكومة توازنها ويحرج السلطة أمام الرأي العام، وتوسّطها بين السلطة والمعارضة يضع مناضليها بين مطرقة الشعب وسندان النظام !!

وفي هذا الصدد، حاول أبو جرة سلطاني أن يستعرض خلاصة تجربته  على رأس الحركة حيث نصح بالمحافظة على وحدة صفّها واستقلاليّة ذمّتها وانسجامها وسلامة قرارها وتقدير جهود رجالها وقيادتها ومكتسباتها  بصرف النظـر عن كنْه القـرار الذي سيخرج به المجلس الموقّـر، ونسبة المصوتين بنعم أو بلا أو الذين يمارسون حقهم بالامتناع .مضيفا ” لأني بدأت أسمع من هنا وهناك ما لا يليق إعادة نشـره “.

بالمقابل، قال سلطاني إن  الإرادة السياسية في أعلى مستوى حريصة على أن تشرك الحركة في إدارة مرحلة مفصليّة ؛ تبدأ تقنيّا بتشكيل حكومة واسعة القاعدة لتتوسّع سياسيا بتحالفات تستوعب استحقاق 2019 وما بعده، وتتكفّل أطرافها المتحالفة بإدارة المرحلة المواليّة لما بعد الرئاسيات، أما إرادة المعارضة ومن لفّ لفّها ودار في فلكها قال سلطاني إنها  تريد حمس بعيدة عن السلطة، بل ومعاديّة لها، لتتوكّأ عليها في عبـور عقبة استحقاق 2019 ، لأنها جرّبتها سنة 2004 ، وسنة 2009 ، وخبرتْ قدرتها على ترجيح الكفّة لصالح من تسنده وقدرتها على صناعة الرأي وجلب الأنصار وصياغة البرامج وتطويـر الأداء والتواصل مع الوسائط الإعلاميّة.

كما تحدث سلطاني عمن أسماهم بأصحاب  من لا إرادة لهم الذين يتمنون عودة الحركة إلى “المنطقة الوسطى” الفاصلة بين السلطة والمعارضة، مضيفا “فمهما كانت طبيعة القرار الذي سيخرج به مجلس الشـورى فإن الجدل سوف لن يتوقف”.

وفي  السياق ذاته قال سلطاني إن قـرار المقاطعة سوف ينزل بردا وسلاما على الراغبين في إبعاد حمس عـن منظومة الحكم، من اليساريّين، والمعارضين ، والمصابين بـهوس ” الإسلاموفوبيا “، وبعض من شملتهم المشاورات حول تشكيل الحكومة.

أما إذا كان القـرار المشاركة؛ فسوف يصاب كثير من المتدثّـرين بدثار حمس : من اليساريين والمعارضين وأشباه المعارضين والمنافسين .. وكل من يعمل على قطع الطريق أمام التيار الإسلامي ليظل مخلب قطّ يخدشـون به وجه النظام ويستقوون به عليه -يضيف سلطاني-

ولمح سلطاني إلى أن قرار مجلس شورى حمس لن يغير في البرلمان القادم قائلا “ومهما يكن قرار مجلس شـورى حمس ؛ فإنّ البرلمان سوف يتم تنصيبه وسوف يُنتخب رئيسه وسوف توزّع هياكله على المهيمنين على الغرفتيْن، والحكومة سوف تتشكل بحضور الإسلاميين أو بغيابهم.