ما تزال العديد من السكنات المشيدة فوق أسطح العمارات بإقليم العاصمة منتشرة بشكل هائل، بالرغم من توزيع 80 ألف وحدة سكنية بالعاصمة منذ أزيد من ثلاث سنوات، وهو ما أدى بالعديد من المتضررين عبر مختلف
الأحياء إلى مطالبة الوالي عبد القادر زوخ، بترحيلهم لسكنات لائقة مثلهم مثل آلاف العائلات التي استفادت من “الرّحلة”.
وفي هذا الصدد، أكد المشتكون، أن مصالح ولاية الجزائر، وبالرغم من برمجتها لعمليات ضخمة للترحيل غير أنها لم تأخذ بعين الاعتبار الحالة المزرية التي يعيشونها منذ سنوات بالأسطح، التي لجأوا إليها نتيجة لأزمة السكن الخانقة التي تعيشها العديد من العائلات، معبرين عن مخاوفهم من الإقصاء مرة أخرى، بالنظر إلى عدم استفادة غالبيتهم من أية عملية ترحيل وهو الوضع الذي أدى بهم إلى تجديد مطلبهم من والي العاصمة، عبد القادر زوخ، للوقوف على وضعيتهم بشكل جدي وبرمجتهم مع المعنيين بالمراحل القادمة من عملية إعادة الإسكان التي من المنتظر أن يعاد انطلاقها من جديد في الأشهر القادمة.
وكان العديد من القاطنين بالأسطح في مختلف بلديات العاصمة، يوجهون نداءات وشكاوى عديدة للمصالح المعنية من أجل نقل وضعيتهم التي يتخبطون فيها لسنوات عديدة، فهم يعيشون حسب تصريحاتهم في دوامة خوف يوميا، وتزيد تلك المخاوف مع اقتراب موعد سقوط الأمطار والأخطار التي تهدد حياتهم في أية لحظة، كلما حلّ فصل الشتاء، خاصة أن البيوت التي تأويهم بأسطح العمارات أصبحت، حسبهم، غير قادرة على مقاومة التقلبات الجوية، حيث تنفذ إليها المياه من كل جهة، وهو ما يعرضهم لخطر الموت تحت الأنقاض إن لم تتدخل الولاية وتبرمجهم للترحيل في العمليات القادمة، لاسيما وأن عددهم قليل مقارنة بأصحاب الصفيح الذي ما يزال منتشرا بإقليم “البهجة”.