دقت مديرية الصحة لولاية بومرداس ناقوس الخطر إثر الوضعية الوبائية الخطيرة جراء تسجيل يوميا أزيد من 15 حالة إصابة بوباء “كوفيد 19″، ترجع بالدرجة الأولى إلى التراخي الكبير للمواطنين الذين أضحوا لا يحترمون البروتوكول الصحي وكل الإجراءات الوقائية خاصة منها ارتداء الكمامة واحترام مسافة التباعد الاجتماعي، رغم الحملات التحسيسية التي تقوم بها بين الحين والآخر الجهات المعنية من أجل توعية المواطنين بخطورة الوباء.
وحسب مصادر موثوق منها، فإن مصالح مديرية الصحة لولاية بومرداس دعت جراء عودة تسجيل ارتفاع في عدد الإصابات بفيروس “كورونا” بالولاية إلى التنبيه بأهمية اتخاذ الإجراءات الوقائية والعمل بالبروتوكولات الصحية المقررة وخاصة بالفضاءات العمومية التي تستقطب المواطنين وبالأسواق والمحلات التجارية الكبرى، في ظل عدم وعي كلي بخطورة الوضع وسط المواطنين، خاصة وأن الولاية في الفترة الأخيرة أضحت تسجل يوميا أزيد من 15 حالة، وهو ما يستدعي توخي الحذر من انتقال العدوى بين أوساط المواطنين وبقاء المرضى في منازلهم من أجل حماية الآخرين من هذا الوباء.
وخلال جولة ميدانية خفيفة قامت بها “الموعد اليومي” عبر عدة مواقع خاصة منها الفضاءات العمومية والأسواق التجارية وكذا بعض المحلات التجارية، لاحظت التراخي الكبير للمواطنين في تطبيق مختلف الإجراءات الوقائية رغم الحملات التحسيسية والتوعوية التي تقوم بها المصالح المعنية من أجل تذكيرهم بخطورة الوباء وبضرورة احترام كل الإجراءات الوقائية خاصة منها ارتداء الكمامات واحترام مسافة التباعد الاجتماعي، غير أن ذلك لم يحل دون اكتظاظ المستشفيات خاصة مستشفى الثنية بالمرضى، ما أدى بمصالح ولاية بومرداس بالتنسيق مع الحماية المدنية والجمعيات إلى تكثيف الحملات التحسيسية من أجل توعية المواطنين بخطورة الوباء إلى جانب قيامهم بعمليات التطهير والتعقيم من أجل حمايتهم من هذا الفيروس الذي عاد مؤخرا إلى التفشي وبشكل كبير عبر مختلف بلديات ولاية بومرداس خاصة منها الجهة الغربية كبودواو، الخروبة، الأربعطاش وغيرها.
أيمن. ف