وسط مراسم رسمية مهيبة

أول فوج من الحجاج الجزائريين يغادر نحو البقاع المقدسة

أول فوج من الحجاج الجزائريين يغادر نحو البقاع المقدسة

في أجواء إيمانية مفعمة بالمشاعر الروحانية والفرح، غادر مساء السبت، أول فوج من الحجاج الجزائريين أرض الوطن متوجهاً إلى البقاع المقدسة، انطلاقا من مطار هواري بومدين الدولي بالجزائر العاصمة، لأداء مناسك الحج لموسم 1446هـ/2025م.

ويضم هذا الفوج نحو 250 حاجا وحاجة، بالإضافة إلى أفراد من أعضاء البعثة الوطنية للحج، التي تشكل جزءا من المنظومة التنظيمية التي تسهر على توفير أفضل الظروف للحجاج الجزائريين خلال أدائهم لهذه الشعيرة العظيمة. وقد شهدت عملية توديع الفوج الأول حضورا وزاريا رفيع المستوى، يعكس الاهتمام البالغ الذي توليه الدولة الجزائرية لهذا الركن من أركان الإسلام. فقد أشرف على وداع الحجاج كل من وزير الشؤون الدينية والأوقاف، يوسف بلمهدي، ووزير الاتصال، محمد مزيان، ووزير النقل، سعيد سعيود، ووزير الصحة، عبد الحق سايحي، ووزيرة السياحة والصناعة التقليدية، حورية مداحي، إلى جانب كاتب الدولة المكلف بالجالية الوطنية بالخارج، سفيان شايب. كما حضر أيضا المدير العام للديوان الوطني للحج والعمرة، الطاهر برايك، إلى جانب عدد من كبار المسؤولين على رأسهم المدير العام للجمارك، اللواء عبد الحفيظ بخوش، والمدير العام للخطوط الجوية الجزائرية، حمزة بن حمودة، بالإضافة إلى ممثلين عن قطاعات وزارية وهيئات رسمية أخرى. وقد سجل الحضور المميز لسفير المملكة العربية السعودية لدى الجزائر، عبد الله بن ناصر البصيري، تأكيداً على متانة العلاقات الثنائية بين البلدين، لا سيما في ما يتعلق بتنسيق الجهود لإنجاح موسم الحج. وأكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف في تصريح للصحافة، أن الدولة جندت كل الإمكانات البشرية والمادية لضمان راحة الحجاج الجزائريين، بدءا من مغادرتهم إلى غاية عودتهم سالمين إلى أرض الوطن، مشدداً على أهمية التحلي بالانضباط والاحترام المتبادل، والعمل بروح جماعية لإنجاح هذه الرحلة الإيمانية. كما شدد الوزير على أن بعثة الحج الجزائرية ستعمل على توفير كل الظروف الملائمة سواء من حيث الإيواء، النقل أو الرعاية الصحية، مؤكدا أن المتابعة مستمرة بالتنسيق مع السلطات السعودية لضمان سير المناسك في أحسن الظروف. ويُعد هذا الحدث السنوي، من أهم المحطات التي تعكس مدى العناية التي توليها الدولة الجزائرية لمواطنيها، خاصة خلال أداءهم للركن الخامس من الإسلام، في ظل تنظيم محكم وتخطيط مسبق يراعي أدق التفاصيل، ما يعكس الاحترافية التي تميز عمل الديوان الوطني للحج والعمرة والقطاعات المعنية. ومع انطلاق أول رحلة، تتواصل تباعا مغادرة باقي الأفواج الجزائرية في الأيام المقبلة، وسط دعوات بأن يكون حج هذا العام ناجحا وآمنا وميسرا لكافة ضيوف الرحمن، وأن يعود الحجاج إلى أرض الوطن بأجرٍ عظيم وذنب مغفور.

إيمان عبروس