واصل المنتخب الوطني سلسلة نتائجه الإيجابية بوصوله لعتبة المباراة العشرين دون خسارة، عندما تعادل مع نظيره المكسيكي القوي بهدفين لمثلهما وبعشرة لاعبين، في إنجاز غير مسبوق لـ “محاربي الصحراء”، الذين سجلوا 15 انتصارا و5 تعادلات في سلسلة العشرين مباراة غير المكسورة.
تعادل المنتخب الوطني، سهرة أول أمس، مع منتخب المكسيك بهدفين لمثلهما في ودية لعبت على ملعب “كارز جينز” بمدينة لاهاي الهولندية، وسجل هدفي الجزائر كل من بن ناصر ومحرز في الدقيقتين 45 و67 على التوالي، في حين سجل للمكسيك كل من مانويل كورونا ودييغو لايينز في الدقيقتين 44 و86 على التوالي.
وكان بلماضي غيّر جلد التشكيلة الوطنية بنسبة 60 بالمائة مقارنة بودية نيجيريا السابقة، من خلال إعادة الركائز الأساسية في صورة الحارس مبولحي، وثلاثي الوسط الأساسي في كأس إفريقيا 2019، قديورة وفيغولي وبن ناصر، والثنائي براهيمي وبونجاح في خط الهجوم، وعوض هؤلاء كل من أوكيدجة وعبيد وبلقبلة وبولحية ودولور وبن رحمة.
الشوط الأول من المباراة عرف سيطرة تكتيكية واضحة من طرف أشبال المدرب بلماضي، الذين ضغطوا بشكل مبكر على المنتخب المكسيكي وفي منطقته، حارمين إياه من فرصة صناعة اللعب، ورغم تحكم “محاربي الصحراء” في الكرة إلا أن الفرص الخطيرة كانت محدودة.
وعلى عكس مجريات اللعب في هذا الشوط، تمكن منتخب “التري كولور” من افتتاح باب التسجيل في الدقيقة 44 عن طريق مانويل كورونا، مستغلا خطأ فادحا في وسط الدفاع الجزائري، لكن بن ناصر عدّل النتيجة دقيقة بعد ذلك بتسديدة صاروخية، إثر عمل منسق بينه وبين فيغولي، لتنتهي المرحلة الأولى بتعادل إيجابي.
الشوط الثاني من اللقاء شهد لقطة استعراضية من براهيمي في الدقيقة 47، عندما راوغ ثلاثة مدافعين قبل أن يسدد في القائم الأيمن للحارس رودولفو كوتا، لكن الدقيقة 55 حملت خبرا غير سعيد لـ “المحاربين” بحصول قديورة على البطاقة الصفراء الثانية وبالتالي الطرد، ما عقد من مأمورية أشبال بلماضي الذين حصنوا مناطقهم الدفاعية.
واعتمد المنتخب الجزائري على الهجمات المرتدة للتعامل مع النقص العددي، ما سمح له بتسجيل الهدف الثاني في الدقيقة 67 بلمسة ساحرة من لاعب مانشستر سيتي الإنجليزي، رياض محرز.
وقدمت الجزائر مستوى جيدا رغم حالة الطرد في صفوفها، لكن التعب نال من لاعبيها وسمح للمكسيك بخطف هدف التعادل أربع دقائق قبل نهاية اللقاء بواسطة البديل دييغو لايينز، قبل أن تنقذ العارضة مرتين زملاء مبولحي من الخسارة في الأنفاس الأخيرة من اللقاء الذي انتهى بتعادل مرض للجزائريين.
ولم يجرِ بلماضي الكثير من التغييرات في اللقاء رغم امتلاكه فرصة استخدام خمسة بدلاء، حيث اكتفى بإشراك دولور في مكان بونجاح قبل 15 دقيقة من النهاية، قبل أن يشرك بلقبلة وبن رحمة كبديلين لكسب الوقت في الوقت بدل الضائع من اللقاء، ما يؤكد مرة أخرى فلسفة بلماضي في هذه النقطة بالتحديد.
ويستعد المنتخب الجزائري لمواجهة زيمبابوي المزدوجة الشهر المقبل في الجولتين الثالثة والرابعة من تصفيات كأس إفريقيا للأمم 2022، وتلعب المباراة الأولى يوم الخميس 12 نوفمبر المقبل، بملعب 5 جويلية في الجزائر العاصمة، أما الثانية فتجري على الملعب الرياضي الوطني في هراري، يوم الاثنين 16 من نفس الشهر.
أمين. ل