الجزائر- عاد وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، ليهاجم ” دوائر مخابراتية” تعمل على كسر الوحدة الوطنية وضرب تماسك المجتمع الجزائري من خلال التشكيك في عقيدته ونشر الضغينة بين أفراده.
اتهم عيسى، الثلاثاء، في كلمة خلال مشاركته في الملتقى الدولي للمذهب المالكي في طبعته الـ 14 الذي انعقد بولاية عين الدفلى، “دوائر استخباراتية تنفق ملايين الدولارات، لكسر عرى الوحدة والتشكيك في سندنا ونشر الضغينة”، مبرزا أن “هدم الوحدة يعد استعمارا حديثا”، وأن “المرجعية الموحَدة هي صمام الأمان والقلعة التي تحمي تماسك المجتمع”.
وفي السياق، أكد الوزير أن المد الهدّام يزداد قوة، وتقف وراءه مخابر دولية تريد أن تهدم جميع المذاهب بما فيها المذهب المالكي في الجزائر.
وبالعودة إلى الملتقى، أوضح عيسى أن الهدف منه هو ترميم المرجعية الدينية في الجزائر، والتي يعد المذهب المالكي أساسا لها، مؤكدا بأن “المذهب المالكي هو من منبع السنة النبوية الشريفة وهو الذي يفهم في المقاصد”. كما كشف الوزير عن استحداث هيئة إفتاء فردية نابعة من الملتقى الدولي للمذهب المالكي قريبا.
ويذكر أن تصريحات عيسى سبق لها وأن أثارت جدلا في الساحة بعدما وجد نفسه وجها لوجه مع غلام الله، ما جعله ينفي “شبهة” الخلاف والاختلاف مع هذا الأخير، ثم برزت منه تصريحات مهادنة ضد تيارات كان إلى يوم قريب يعتبرها خطرا على الجزائر.