وصفه بالانفراجة في الوعي.. محمود حميدة يشيد بإنشاء معهد للسينما والفنون في الجزائر

وصفه بالانفراجة في الوعي.. محمود حميدة يشيد بإنشاء معهد للسينما والفنون في الجزائر

استضاف مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي ندوة صحفية للفنان الكبير محمود حميدة على هامش تكريمه، حيث تحدث عن عديد المحطات في مسيرته الممتدة، وعلاقته بالمخرجين في الجزائر وكذا رأيه في التعاون السينمائي المشترك مع مصر، ومختلف بلدان المنطقة، وكذا فرص توزيع الفيلم العربي في مصر. كما تطرق محمود حميدة إلى بعض التجارب في مشواره الفني مع مخرجين بقيمة يوسف شاهين، وعدم انسياقه وراء أسلوب المخرج الراحل، الذي لاقى بعض الانتقادات المتعلقة بطريقة توجيهه للممثلين، رغم انصياعه الكامل لتوجيهاته. وقال الممثل الكبير إنه لاحظ وجود انفراجة في الوعي بأهمية السينما فى الجزائر، مؤكدا أن إنشاء معهد للسينما والفنون أمر غاية في الأهمية ويؤكد وجود وعي كبير. وأكمل محمود حميدة أنه لابد من وجود قانون لصناعة السينما وهو ما يضمن تنظيم وحماية صناعة السينما والأفلام، ويضمن أن يكون هناك أفلام يشارك فيها كبار السن من ممثلين ومخرجين ومؤلفين وغيرهم وأول ما يكون هناك قدرة لقياس نسبة المخاطر في إنتاج الأفلام، سيكون وضع السينما أفضل لأن ما يحدث الآن عشوائي. وردا له على تكرار تكريماته الفترة الماضية في مصر وخارجها، سواء في مهرجان للمسرح، وبعدها بمهرجان وهران ثم الجونة السينمائي قال: كنت أرفض التكريمات من قبل، وأرى أن إكرام الميت دفنه، ومع الوقت تغيرت وجهة نظري ولم أشعر بالارتياح من رفض التكريم من جهة أو مؤسسة كبيرة، ولكنها أمور لا تأخذ نصيب أو مساحة كبيرة من تفكيري. أما عن علاقته بالراحل فؤاد حداد، فأكد حميدة أنه قبل الانتباه لمنجز الشاعر الراحل فؤاد حداد لم يكن يتذوق الشعر، وأن الأديب الكبير خيري شلبي هو من لفت نظره بل ووبخه لما وصفه بـ “جهله”، وأنه بعد بحث وتدقيق أصبح يعي تماما قوة التأثير والأثر النفسي الذي ينتابه مع سماعه لكلمات صلاح جاهين ومن قبله أحمد شوقي وحافظ إبراهيم وغيرهم.

تكريم حميدة في وهران يأتي قبل أيام من تكريمه المنتظر في مهرجان الجونة السينمائي، وذلك بمنحه جائزة الإنجاز الإبداعي ضمن فعاليات الدورة السابعة من المهرجان، احتفاءً بالأدوار التي بَرَع في تقديمها في السينما والتليفزيون، إلى جانب الدور الذي يلعبه بعيدًا عن أعين الكاميرات في تطوير السينما المصرية، سواء كان ذلك عن طريق الإنتاج عبر شركة “البطريق للإنتاج الفني” التي أسسها في التسعينيات، أو كان في الإعلام عبر مجلة “الفن السابع” التي اهتم بإصدارها لعدة سنوات.

ق\ث