تمكن 6 أسرى فلسطينيين من الهروب من سجن جلبوع الاحتلال الصهيوني، الإثنين، عبر نفق قاموا بحفره.
وقال نادي الأسير الفلسطيني إن أربعة من الأسرى محكومين بالسجن مدى الحياة، ومضى على اعتقالهم 15-25 سنة.
رئيس وزراء الاحتلال نتفالي بينيت، وصف عملية هروب الأسرى الستة بالحادث الخطير الذي يتطلب جهودا أمنية منظمة.
وبحسب مصادر اعلامية فإن الأسرى الذين تمكنوا من الهرب إضافة إلى زكريا الزبيدي هم؛ الأسير أيهم فؤاد نايف كمامجي من “سرايا القدس”، أدين بالمساعدة والتحريض على خطف “الياهو أشري”، والأسير مناضل يعقوب إنفيعات، الذي اعتقل في 2019 لإطلاق النار على مستوطنين يهود، الأسير محمد قاسم أدين بعملية قتل، ويعقوب محمود أحمد قادري ومحمود عبد الله علي عرادة، المعتقلين بتهمة “الشروع في القتل”.
وأوضح مصادر اعلامية، أنه “تم استدعاء العديد من قوات الشرطة إلى مكان الحادث، وتجري حاليا عمليات تفتيش باستخدام المروحيات والكاشطات (طائرات مسيرة للتصوير والمتابعة)”.
ولفتت إلى أن إدارة السجن تجري تحقيقا في الحادثة، موضحا أن عملية الهرب بدأت في حوالي الساعة 3:25 فجرا، وبعد حوالي نصف ساعة، بدأت المروحيات والكاشطات في إجراء عمليات البحث والمسح حول الموقع.
كما أكدت أن الأسرى الذي تمكنوا من الهرب عبر نفق، هم من نشطاء حركة الجهاد الإسلامي، ومعهم زكريا الزبيدي.
ونبهت إلى أن الأسرى الذين تمكنوا من الهرب، “تلقوا مساعدة خارجية وهربوا وهم مسلحون”، منوه بأن “قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي ووحدة خاصة، هرعت إلى منطقة جنين لتحديد مكان الأسرى، وفي الوقت نفسه أقيمت نقاط تفتيش”.
وفي أول تعليق لها على عملية هروب الأسرى، أكدت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، على لسان القيادي داود شهاب، أن “هذا عمل بطولي كبير، سيحدث هزة شديدة للمنظومة الأمنية اليهودية”.
فيما قال الناطق باسم حركة “حماس” فوزي برهوم، إن “هذا الانتصار الكبير يثبت مجددا أن إرادة وعزيمة أسرانا البواسل في سجون العدو لا يمكن أن تُقهر أو تهزم مهما كانت التحديات”.
وأضاف أن “العدو الصهيوني لم ولن ينتصر أبداً مهما امتلك من الإمكانات وأسباب القوة، وأن الصراع مع المحتل من أجل الحرية متواصل وممتد داخل السجون وخارجها لانتزاع هذا الحق”.
بدورها، ثمنت حركة فتح عاليا هذه العملية، وقالت على لسان الأسير المحرر تيسير البرديني، عضو المجلس الثوري لحركة “فتح”، ومفوض الشهداء والأسرى والجرحى بالهيئة القيادية العليا للحركة بقطاع غزة: “تسلم الأيادي، تسلم الأيادي التي حفرت هذا النفق، من أجل أن تبدد ظلام السجن إلى حرية”
وذكر أن “هؤلاء الأسرى، استطاعوا أن يتحرروا بفعل مقاومتهم على مدار سنوات طويلة”، مضيفا: “تسلم الأيادي التي ناطحت الصخور من أجل أن تحظى بالحرية”.
من جهته، نبه عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، طلال أبو ظريفة، أن “تحرير الأسرى لذاتهم عبر هذه العملية النضالية، إنجاز تحقق لهؤلاء على منظومة متكاملة للاحتلال، سواء كانت منظومة أمنية وعسكرية أو منظومة إجراءات اتخذتها سلطات الاحتلال لوضع تحصينات وعوائق أمام إمكانية خروج أي أسير من تلقاء نفسه من داخل سجون الاحتلال”.
وبين أن “تحرر هؤلاء الأسرى، يشكل صفعة على وجه الاحتلال ومنظومته الأمنية التي يحاول دائما التغني بها، ودليل فشل أمني واستخباري ذريع للاحتلال، كما كل فشل في مواجهة مع شعبنا غزة أو الضفة الغربية”.
ودعا القيادي الفلسطيني، جماهير الشعب الفلسطيني وقواه الحية في الضفة الغربية ومناطق الـ48، لحماية هؤلاء الأسرى، وتوفير الملاذ الآمن والسياج الحامي لهم من ملاحقات الاحتلال، كي يتمكنوا من العيش الكريم”.