الجزائر- أكدت الأمينة العامة لحزب العمال، لويزة حنون، الإثنين، أن مسعى تشكيلتها السياسية الذي يتمثل في استدعاء انتخاب جمعية تأسيسية وطنية لا يدخل في خانة المبادرات السياسية التي قامت بها قيادات
أحزاب أخرى، واصفة مبادرة حركة مجتمع السلم الداعية الى التوافق بـ” الفخ”.
وفي كلمة افتتاحية لها لاجتماع المكتب الولائي لولاية الجزائر، أوضحت حنون أن الحملة السياسية الشعبية التحسيسية للخروج من الأزمة التي يعيشها البلد لا علاقة لها مع المبادارت السياسية التي تطلقها قيادات أحزاب تتوجه من خلالها إلى قيادات أحزاب أخرى وإلى النقابات والجمعيات وكذا إلى من يسمون بالشخصيات الوطنية. وأشارت أن رسالة الحزب المتمثلة في استدعاء انتخاب جمعية تأسيسية وطنية التي وجهت أيضا لرئيس الجمهورية، ليست معروضة ولا مشروطة لموافقة قيادات أحزاب أو أطراف أخرى لأن طبيعتها – على حد قولها- تختلف منذ البداية، حيث اختار حزب العمال التوجه مباشرة إلى المواطنين، كاشفة في آن واحد، أن مناضلي تشكيلات سياسية أخرى بما فيها أحزاب السلطة وشخصيات وطنية وإطارات وقعوا على تلك الرسالة.
وفي تعليقها حول مختلف المبادرات التي عرفتها الساحة السياسة، قالت حنون إن حزبها لا يتدخل في شؤون الأحزاب الأخرى ويحترم ذلك “إلا أن كثرة المبادرات -كما أشارت– تقضي عليها. وأصبحنا كأننا في معرض سنوي للمبادرات أو في إطار بيع في المزاد العلني لا يوجد فيه مشترٍ” وفي السياق ذاته، تحدثت المسؤولة ذاتها عن مبادرة حزب حركة مجتمع السلم والذي تسلم حزبها رسالة منه للالتقاء به، معتبرة مفهوم التوافق الوطني في حد ذاته بمثابة فخ، متسائلة كيف يمكن لحزب وصل للسلطة أن يتفق مع حزب المعارضة حول طبيعة الانتخابات أو طبيعة النظام، ثم كيف يمكن لحزب يميني أن يتقاسم المواقف السياسية والاجتماعية والاقتصادية مع حزب يساري. وأوضحت بالمناسبة، أنهم في انتظار اجتماع المكتب السياسي للحزب لاتخاذ قرار حول الدعوة التي تلقاها من حمس، مؤكدة أن استدعاء انتخاب جمعية تأسيسية وطنية محورها الرئيسي هو احترام الإرادة الشعبية دون وصي، أي حملة حزب العمال لا علاقة لها بالمراحل الانتقالية، كما وصفت منع الاحتفالات الثقافية بالانحراف الخطير في المجتمع الجزائري.